وجهت انتقادات واسعة للمفتي العام السابق لجمهورية البوسنة والهرسك، بعد اتهامه بتحسين صورة الصين، بعد زيارته لمقاطعة شينجيانغ التي يسكنها أغلبية مسلمة من عرقية الإيغور وتعاني من اضطهاد وانتهاكات لحقوقها.

وجرت زيارة مصطفى سيريتش في الثامن من الشهر الجاري بالتعاون مع مجلس المجتمعات الإسلامية العالمية.

وشغل سيريتش منصب المفتي العام في البوسنة خلال الفترة بين عامي 1999 و2012 .

وجاءت زيارة سيريتش للمنطقة برفقة وفد ضم أكثر من 30 من رجال الدين والعلماء الإسلاميين من 14 دولة، وحظيت الجولة بتغطية واسعة من وسائل الإعلام المحلية والدولية في الصين، مع التركيز على التعليقات التي أدلى بها سيريتش حيث أشاد بالدور العالمي المتنامي للصين و”السياسة الصينية في مكافحة الإرهاب ومكافحة التطرف من أجل تحقيق السلام والوئام في شينجيانغ”.

وقال موقع “إذاعة أوروبا الحرة” في تقرير، إن تصريحات سيريتش تعكس محاولات من رجل الدين لتبرير المعاملة السيئة للصين بحق الإيغور والمجموعات الإسلامية الأخرى في شينجيانغ.

وأضاف التقرير إن قادة المجتمع الإسلامي في البوسنة تحركوا بسرعة للنأي بأنفسهم عن تصريحات سيريتش، وكذلك واجه وفد العلماء ورجال الدين المسلمين انتقادات دولية من جماعات حقوق الإنسان والناشطين من أقلية الإيغور.

وتتهم تقارير غربية بكين باحتجاز ما لا يقل عن مليون شخص، في معسكرات، معظمهم من الإيغور، وبإجراء عمليات تعقيم وإجهاض “قسرا”، فضلا عن الاغتصاب الجنسي للمعتقلين.

اقرأ أيضا: بوليتكو: الصين تحاول السيطرة على الرأي العام البريطاني… ومجموعات الصداقة البرلمانية أصبحت خطرًا