أكد حسن مكي المنظر الإسلامي المعروف البروفسور، إن السودان في مرحلة “فاصلة” بين القديم والجديد، لكن التصور الوطني الجديد ما يزال بعيد المنال.
يشار إلى أن المفكر الإسلامي أكد على أن المشهد تسيطر عليه الأجندة الخارجية لغياب المشروع السياسي الوطني نتيجة “شيخوخة” وعجز القوى السياسية في اليمين واليسار، ما يجعل الجيش عاملاً رئيساً في المعادلة السياسية عبر المكون العسكري الحالي أو غيره.
من جانبه، رأى مكي أن السودان القديم يتضعضع ويموت في مقابل سودان جديد “يتخلق”، لكنه لم يتبلور حتى الآن، معتبراً أن البلاد تشهد مرحلة “فاصلة” تبرز فيها الأفكار والقوى السياسية الجديدة، لكنها لا تكاد تستقوي بنفسها وتحتاج دائماً لسند الآخر الأجنبي، “كأنها تريد أن تنمو على أعتاب السفارات الأجنبية”.
تجدر الإشارة إلى أن مكى أشار إلى تنامي صراعات كبيرة ولكنها مخفية مثلما ما يحصل في دارفور بين “آل دقلو” ومجموعات “الزغاوة”، إذ يعتقد كل طرف بأن دارفور هي متنفس، ويتنافس الطرفان للسيطرة على المنطقة وامتدادتهم خارجها، ويستبطن هذا الصراع الثنائي صراع داخلي يشمل أكثر من 26 قبيلة مثل الفور بتشعباتها التي لا ترى ترى نفسها ممثلة في هذا المشهد الذي لا يعبر عن توازن القوى الأصلي حتى لو اندثرت القوى القديمة، ولكن المسرح السياسي ما يزال شاغرا ولم تستطيع القوى الجديدة ملؤه.
اقرأ أيضاً : مظاهرات جديدة في السودان للمطالبة بالحكم المدني
اضف تعليقا