أعلنت مفوضية حقوق الإنسان العراقية، أن عدد ضحايا الاحتجاجات التي تعم البلاد منذ الثلاثاء، بلغ 93 قتيلًا، وذلك في آخر حصيلة تعلنها حتى ظهر السبت.

وأضافت المفوضية (رسمية تابعة للبرلمان) في بيان لها، أن 3978 آخرين أصيبوا بجروح، فيما بلغ عدد المعتقلين 567 شخصاً، أفرج عن 355 منهم حتى الآن، والأضرار المتنوعة 37.

وأشارت المفوضية أن هذه الأرقام تشمل الضحايا منذ بدء الاحتجاجات يوم الثلاثاء الماضي ولغاية ظهر السبت.

وكان مصدر طبي قد أبلغ الأناضول صباح السبت، أن ضحايا أعمال العنف المرافقة للاحتجاجات قد تجاوز 100 قتيل.

ويشهد العراق احتجاجات عنيفة منذ الثلاثاء بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية.

ورفع المتظاهرون سقف مطالبهم وباتوا يدعون لاستقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، إثر لجوء قوات الأمن للعنف لاحتواء الاحتجاجات.

ويتهم المتظاهرون قوات الأمن بإطلاق النار عليهم، فيما تنفي الأخيرة ذلك وتقول إن “قناصة مجهولين” تطلق الرصاص على المحتجين وأفراد الأمن على حد سواء لخلق فتنة.

ولم تتمكن الحكومة من كبح جماح الاحتجاجات المتصاعدة رغم فرض حظر التجوال يومي الخميس والجمعة.

ويحتج العراقيون منذ سنوات طويلة على سوء الخدمات العامة الأساسية من قبيل الكهرباء والصحة والماء فضلا عن البطالة والفساد، في بلد يعد من بين أكثر دول العالم فسادا، بموجب مؤشر منظمة الشفافية الدولية على مدى السنوات الماضية.