انتقد المفوض الأوروبي السابق جونتر فيرهوجن القادة السياسيين في ألمانيا لدعوتهم إلى إنهاء المحادثات الخاصة بانضمام تركيا لعضوية الاتحاد الأوروبي.

وأوضح في مقابلة مع وكالة الأناضول أن المستشارة أنجيلا ميركل ومنافستها مارتن شولتز تدركان أن ألمانيا لا يمكنها أن تدعو إلى إنهاء محادثات عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي مدللا على ذلك بأن ألمانيا تحتاج إلى جميع الأعضاء الآخرين في الاتحاد لدعم هذه الخطوة والأمر ليس كذلك.

وشهدت الأسابيع الأخيرة ضغوطا كبيرة على المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي تقود حزبها “الاتحاد المسيحي الديمقراطي” للمنافسة في انتخابات الأحد المقبل، من جانب منافسيها السياسيين بسبب لهجتها المتشددة مع تركيا والتوترات السياسية بين برلين وأنقره.

وأعرب فيرهوجن، وهو مفوض شؤون توسيع الاتحاد الأوروبى في الفترة من 1999 إلى 2004، عن قلقه إزاء الخطاب المناهض لتركيا فى الحملة الانتخابية الألمانية.

وأشار إلى أن الخوف العميق الذي يساور بعض الألمان من الهجرة الإسلامية والتدهور الكبير في العلاقات الألمانية التركية في العامين الماضيين هما السببان الرئيسيان في الخطاب السياسي لألمانيا.

وطالب الحكومة الألمانية المقبلة بوضع سياسة موثوقة وطويلة الأجل تجاه تركيا مع شركائها في الاتحاد الأوروبي.

كما طالب الاتحاد الأوروبي بجعل عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي أولوية استراتيجية للاتحاد وليست شيئا يمكن تنحيته جانبا.

وتدهورت العلاقات بين برلين وأنقره منذ محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في تركيا العام الماضي.