باتت حكومة الوفاق الليبية تكتشف بشكل شبه يومي مقابر جماعية لضحايا مليشيات اللواء الانقلابي خليفة حفتر، في المدن والمناطق التي حررها الجيش الليبي التابع للوفاق من هذه المليشيات خلال الأيام السابقة.

وكان آخر هذه المدن هي ترهونة والتي تقع جنوبي العاصمة طرابلس، حيث أعلنت الوفاق عن اكتشاف 4 مقابر جماعية جديدة، بعد انسحاب مليشيات حفتر من المدينة.

وفي هذا الإطار أكد عضو المجلس الرئاسي الليبي ووزير التعليم بحكومة الوفاق محمد عماري زايد، أن المقابر الجماعية للمدنيين المكتشفة في ترهونة (جنوبي العاصمة طرابلس) هي “جريمة تمثل حقيقة مشروع الانقلابيين في ليبيا”.

في تصريح صحفي نشرته عملية بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا عبر صفحته على “فيسبوك”، فور الإعلان عن اكتشاف 4 مقابر جماعية جديدة في ترهونة.

وأشار عضو المجلس الرئاسي: إلى “اأن مايحدث في كل ساعة في ترهونة من اكتشاف لمقابر جماعية للمدنيين من الشيوخ والأطفال والنساء هي جريمة حرب مكتملة الأركان، تضاف لجرائم حرب حفتر السابقة في بنغازي و قنفوذة و درنة و مرزق”.

واعتبر أن مقابر ترهونة تمثل “فضيحة سياسية و انحرافا أخلاقيا للذين لا يزالون يهرولون في اتجاه المجرم حفتر (…) في محاولة لإنقاذه من يد العدالة التي تلاحقه كل يوم بسب عظيم جرمه و ما ارتكبه طيلة السنوات الماضية”.

وأكد أن “مصيرهم مصير كل مجرمي الحرب الذين ارتكبوا المجازر في البوسنة و كوسوفا، الذين ظلت المقابر الجماعية شاهدا عليهم على مر التاريخ”.

وأعلنت حكومة الوفاق عن العثور على 11 مقبرة جماعية في ترهونة، مطالبة بتحقيق دولي وتقديم الأخير للمحاكمة أمام المحكمة الدولية للجنايات كون هذه المقابر أكبر دليل على إجرام “مليشيات حفتر”، وفق مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة الطاهر السني.

وكان الجيش الليبي سيطر على مدينة ترهونة (88 كم جنوبي طرابلس)، ثم بني وليد (180 كم جنوب شرقي طرابس)، الأسبوع الماضي، وبات على أبواب مدينة سرت (شرقا)، أحد معاقل حفتر، المدعومة من دول عربية وأوروبية.

اقرأ أيضاً: الغارديان: صدمة في الأمم المتحدة بعد اكتشاف مقابر جماعية في ليبيا