نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أمس الأربعاء مقالاً، كشفت من خلاله عن مقابر سرية جديدة تضم آلاف الجثث في سوريا.

وأشارت الصحيفة إلى أنها استطاعت تحديد موقع مقبرتين جماعيتين، من المتوقع أنهما تضمان آلاف الجثث لسوريين قُتلوا في سجون تابعة لنظام الأسد.

ونوهت الصحيفة إلى أن معرفة عدد الجثث في المقابر الجماعية والتعرف عليها، هو أمر غير ممكن حالياً،  مشيرة إلى أن ذلك يحتاج إلى نبش هذه المقابر، وهو ما يعد مستحيلاً في ظل وجود نظام الأسد واستمرار الدعم الروسي له.

وشددت الصحيفة على أن أهمية الكشف عن المقابر الجماعية تكمن بلفت الانتباه إلى الجرائم والانتهاكات في سوريا، منوهة إلى أن أحد الرجال الذين قابلتهم الصحيفة تم إحضاره إلى واشنطن هذا الأسبوع للتحدث مع أعضاء الكونغرس وآخرين حول هذه المقابر، بهدف لفت الانتباه إلى تلك “الفظائع”.

جدير بالذكر أن الصحيفة الأمريكية عملت على الوصول إلى شهادات لأشخاص عملوا داخل المقابر الجماعية، أو مصادر مطلعة، واستطاعت تحديد موقع المقبرتين، وتقديم أدلة ووثائق تثبت ذلك.

ونقلاً عن الصحيفة فقد قال الشاهد الأول، إنه عمل قبل انطلاق الثورة السورية في أحد المراكز الحكومية، وكان مشرفاً على مدافن المدنيين، قبل أن يجنّد من قبل ضباط المخابرات في منتصف 2011، للتخلص من الجثث القادمة من مراكز الاحتجاز عبر المستشفيات.

وأضاف “خلال سنوات عملي في المقابر الجماعية، قام فريق العمل بتفريغ شاحنتين نحو مرتين أسبوعيا، تحمل كل منهما 150 جثة إلى 600 جثة، كما تلقى الفريق عشرات الجثث أسبوعيا”.

أما الشاهد الثاني فقد أفاد بأنه كان يعمل كسائق جرافة في مقبرة “نجها” لمدة سبعة أشهر في عام 2012، وأشار إلى أن ضباط المخابرات المشرفين على الدفن أخبروه بحفر حفر مربعة كبيرة.

وأضاف “أنشأت الحكومة السورية مقبرة جماعية جديدة بالقرب من قاعدة للجيش السوري في بلدة القطيفة بريف دمشق”.

جدير بالذكر أنه خلال السنوات الماضية، كشفت العديد من التقارير الحقوقية، عن وجود عشرات المقابر الجماعية في أماكن متفرقة من مناطق سيطرة النظام السوري.