العدسة _ إبراهيم سمعان
طلب كبار مسئولي المخابرات المصرية الذين زاروا قطاع غزة، يوم السبت، من قادة حماس إيقاف المظاهرات الحاشدة الأسبوعية على طول الحدود مع إسرائيل.
ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن مسئول في السلطة الفلسطينية في رام الله قوله: إنَّ الوفد المصري برئاسة سامح نبيل، المسئول عن الملف الفلسطيني في دائرة المخابرات العامة المصرية، طلب خلال محادثاته مع قادة حماس في غزة أن تنهي الحركة الاحتجاجات التي بدأت منذ 3 أسابيع التي تعتبر جزءًا مما يسمى بمسيرة العودة.
وقال المسؤول للصحيفة الإسرائيلية: “يشعر المصريون بالقلق من أنَّ المواجهات على طول الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل يمكن أن تؤدّي إلى تدهور خطير”، موضحًا أنَّ المصريين قلقون أيضًا من احتمال انتقال المواجهات إلى الحدود بين قطاع غزة ومصر.
وذكرت تقارير غير مؤكدة في عدد من وسائل الإعلام العربية في الأيام القليلة الماضية أن مصر تضغط على حماس لوقف “مسيرة العودة” في مقابل تخفيف قيود السفر على معبر رفح.
ورفض مسؤولو حماس التعليق على الزعم القائل بأنَّ المصريين كانوا يضغطون عليهم لوقف “مسيرة العودة”. ومع ذلك، وبعد مغادرة المسؤولين المصريين لقطاع غزة بوقت قصير، أعلن خليل الحية، وهو مسؤول كبير في الحركة، أنَّ المظاهرات الجماهيرية ستستمر إلى أن تحقق أهدافها الحقيقية.
وقال الحية: إنَّ الاحتجاجات ستستمر حتى 15 مايو، عندما يحيي الفلسطينيون يوم النكبة، وهو التقويم الميلادي الميلادي ليوم استقلال إسرائيل، مضيفًا “سيواصل شعبنا الفلسطيني المسيرات والانتفاضة ضد الاحتلال الإسرائيلي إلى أن يحقق حق العودة”، وهو حق اللاجئين الفلسطينيين وأحفادهم بالعودة إلى منازلهم السابقة داخل إسرائيل.
ويوم الجمعة، شارك ما لا يقل عن 10000 من سكان غزة في مظاهرات واسعة النطاق؛ حيث قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنَّ المتظاهرين قذفوا عبوة ناسفة وقنابل حارقة على القوات الإسرائيلية المنتشرة على الحدود، بالإضافة إلى القيام بعدة محاولات لإلحاق الضرر بالسور بين إسرائيل وغزة والعبور إلى الأراضي الإسرائيلية.
وأحرق المحتجون إطارات السيارات وأحرقوا أعلامًا إسرائيلية كبيرة بالإضافة إلى ملصقات لرئيس الوزراء ووزير الدفاع الإسرائيلي. وارتفعت أعمدة كبيرة من الدخان الأسود من حرق الإطارات في السماء. كما أحرقوا صور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وقتل أكثر من 30 فلسطينيًا في الاشتباكات على مدى 3 أسابيع، وفقًا للسلطات الصحية التي تديرها حماس، وقد اعترفت حماس بأنَّ العديد من القتلى هم أعضاؤها.
وكان الوفد المصري يزور قطاع غزة ضمن جهوده لإتمام إجراءات المصالحة بين حركة حماس وحركة فتح.
اضف تعليقا