إبراهيم سمعان

رأى أولي هانسن من “ساكسو بنك”، البنك الاستثماري المتخصص بالتداول في الأسواق المالية العالمية عبر الإنترنت، أن مقتل الصحفي المعارض جمال خاشقجي في سفارة الرياض بإسطنبول تكلف السعودية 100 مليون دولار يوميا.

 

وفي تعليقه على انخفاض أسعار النفط رغم العقوبات الأمريكية ضد إيران، أوضح هانسن في مقابلة مع صحيفة ” allnews ” السويسرية، أنه تحسبًا لعجز العرض بسبب العقوبات والطلب الأمريكيين، زاد منتجو النفط من العرض، خاصة في روسيا والمملكة العربية السعودية.

كما أنه في أوائل نوفمبر الماضي، منحت الولايات المتحدة ، مع تجديد العقوبات ضد إيران، استثناءات في التصدير لثمانية بلدان بما في ذلك اليابان وكوريا الجنوبية والهند.

وأشار إلى أن في الوقت نفسه ، أدى ارتفاع الدولار إلى ارتفاع تكلفة النفط في الدول الناشئة مما تسبب في تراجع الطلب، كما أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين لها تأثير واضح، والنتيجة: في ثمانية أسابيع، تبخر نصف مكاسب الأشهر الثلاثة والثلاثين الأخيرة.

وِأكد أن القرارات المتعلقة بالنفط بالكامل في أوبك بأيدي روسيا والمملكة العربية السعودية، أو بالأحرى في أيدي الترويكا التي شكلتها أكبر ثلاثة منتجين للنفط: الولايات المتحدة وروسيا والمملكة العربية، حيث يمثلون  40٪ من الإنتاج العالمي، لأنه حتى لو لم يكن أول هؤلاء الثلاثة عضو في أوبك لكن رأيه له تأثير على الإنتاج.

وبين أنه مع مقتل جمال خاشقجي، ضعفت الجزيرة العربية وفقدت حريتها في اتخاذ القرار، وباتت في حاجة إلى دعم أمريكي أكثر من أي وقت مضى، خاصة بعد مقتل خاشقجي.

ورأى أن قضية اغتيال الصحفي السعودي واحدة من أغلى جرائم القتل في التاريخ، فمن خلال التقديرات تخسر السعودية  10 دولارات للبرميل، حيث تنتج 10.5 مليون برميل يومياً، أي أن التكلفة تصل نحو 100 مليون دولار يومياً.

وحول نمو الطلب العلماني على النفط رغم دعوات الانتقال إلى الطاقة النظيفة، بين أنه إذا كان من المتوقع أن يصل الوقود إلى ذروته في منتصف عام 2020 ، فإن الطلب على صناعة البتروكيماويات سيستمر في النمو.

وتابع سوف يصبح بلا شك أكبر مستهلك – حيث سيمثل ثلث الاستهلاك بحلول عام 2030 والنصف بحلول عام 2050.

وفي رده على سؤال أين ترى النفط في نهاية العام؟  أشار إلى أن سعره سيصل حوالي 70 دولارا، فالمصافي التي أغلقت موسمياً حتى منتصف نوفمبر، تعيد فتح أبوابها، والطلب على النفط الخام سينطلق من جديد، أما بالنسبة للإعفاء الممنوح للدول الثمانية على شراء النفط الإيراني، فيجب أن تنتهي منتصف ديسمبر.

وتوصلت منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” وحلفاؤها الجمعة الماضية إلى اتفاق لخفض الإنتاج، رغم ضغوط الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الرامية إلى مواصلة الإنتاج بنفس الوتيرة.

واتفق الأعضاء على خفض الإنتاج بـ1.2 مليون برميل يوميا، حيث تعهد أعضاء أوبك بخفض إنتاجهم بمقدار 800 ألف برميل يوميا لمدة ستة أشهر تبدأ في يناير ، ووعدت روسيا وغيرها من المنتجين خارج المنظمة بتخفيض 400 ألف برميل إضافية يوميا، وتم منح عدد من أعضاء “أوبك” وهم إيران وفنزويلا وليبيا إعفاءات من التخفيضات.