أعلن مسؤولون مقتل سبعة جنود أفغان في هجوم لطالبان على قاعدة عسكرية في شمال أفغانستان الثلاثاء، غداة مقتل جندي أميركي فيما تستعد القوات المحلية والدولية لشتاء دام آخر.
وأعلنت وزارة الدفاع الأفغانية أنّ “إرهابيين” هاجموا قاعدة عسكرية مشتركة في منطقة دولت آباد في ولاية بلخ بالقرب من الحدود مع أوزبكستان.
والقاعدة تستخدم مناصفة بين الجيش والإدارة الوطنية للأمن أي الاستخبارات الأفغانية.
وقالت وزارة الدفاع الأفغانية في بيان “نتيجة لهذا الهجوم قتل سبعة جنود في الجيش الافغاني وجرح ثلاثة اخرون. كذلك أصيب ثلاثة من موظفي المديرية الوطنية للأمن بجروح”.
من جهته، صرح المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد أنّ عشرين جنديا قتلوا في الهجوم بينهم قائد. وكتب على تويتر “أصيب ستة جنود وأسرنا أربعة آخرين وسيطرنا على القاعدة” العسكرية.
ويأتي الهجوم غداة إعلان الحركة مسؤوليتها عن هجوم قتل فيه جندي أميركي في إقليم قندوز بشمال أفغانستان. وأكدت الحركة الجهادية أن عددا من العسكريين الأميركيين والأفغان أيضا جرحوا في هذا الهجوم.
كما أعلنت أنها قامت “بتفجير آلية اميركية في شار دارا في إقليم قندوز”، ما أدى لمقتل الجندي الأميركي.
لكنّ مسؤولا أميركيا قال إن الجندي قتل في انفجار مخزن للأسلحة كان يتفقده، مشيرا “لم يحدث ذلك نتيجة هجوم كما يؤكد العدو”.
ويشهد الشتاء عادة تراجعا للمواجهات مقارنة بـ”موسم القتال”، مع عودة مقاتلي طالبان إلى قراهم إذ تتسبب الثلوج والجليد المتراكم في جعل الهجمات أكثر صعوبة.
وصرح مسؤولون في الاستخبارات اللمانية في مخيم مرمال الذي يشكل قاعدة تديرها ألمانيا خارج مزار الشريف في بلخ أن كانون الثاني/يناير 2019 شهد أكبر عدد من الهجامت في الشمال.
وقال احدهم لفرانس برس “إذا لم يطرأ تغيير في اللعبة على المستوى الاستراتيجي، سيكون الشتاء +ساخنا+”. واضاف “نتحدث عن نحو عشرين حادثا أمنيا يوميا في المعدل” لدى قيادة الشمال لحلف شمال الأطلسي (ناتو).
وكانت واشنطن وطالبان قريبتين من التوصل الى اتفاق في بداية ايلول/سبتمبر. لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب علّق المفاوضات التي كانت قد بدأت عام اثر هجوم استهدف قاعدة باغرام الجوية بشمال كابول وأسفر عن سقوط 12 قتيلا بينهم جندي أميركي.
واستؤنفت المفاوضات في السابع من كانون الأول/ديسمبر في الدوحة خلال الشهر الجاري.
وقتل عشرون جنديا أميركيا على الأقل خلال عمليات في أفغانستان خلال العام الجاري، بمن فيهم العسكري الذي سقط الإثنين.
اضف تعليقا