أصدر مجلس الوزراء السوداني بيانًا، أمس الخميس، جاء فيه أن شرطيًا قُتل برصاص مجهولين أثناء عمله في تأمين تظاهرات” جرت بالعاصمة الخرطوم.

وجاء في البيان: “احتسبت قوات الشرطة السودانية الشهيد شرطي عثمان حسين، الذي توفى إثر إصابته بطلق ناري في العُنُق من مجهول أثناء قيامه بواجبه المهني والوطني”.

وأضاف البيان أن “جموع المواطنين خرجت اليوم لتسمع صوتها، وقد التزمت الحكومة بحمايتها لحرية التعبير وحرصها على تأمين حق المواطنين في ممارسة حقوقهم”.

وأردف: “التزم المشاركون السلمية، ولكن بعد تحركهم من أمام مجلس الوزراء ظهرت مجموعة متفلتة وقامت بالاشتباك مع القوات أمام المقر وقذفتها بالحجارة وزجاجات المولوتوف”.

وأضاف: “ثم انتشر أفراد المجموعة المتفلتة وسط الخرطوم، حيث استشهد الشرطي عثمان حسين بطلق ناري مجهول المصدر”.

وقد احتشد آلاف السودانيين، الخميس، أمام مقر مجلس الوزراء والنيابة العامة بالخرطوم، للمطالبة بالقصاص لقتلى الاحتجاجات، تزامنًا مع الذكرى الثانية لفض اعتصام القيادة العامة.

يذكر أنه في 3 يونيو/حزيران 2019، فض مسلحون تابعون للجيش السوداني – حيث كانوا يلبسون الزي العسكري- اعتصامًا أمام مقر القيادة العامة للجيش بالعاصمة الخرطوم، كان يطالب المشاركون فيه بتسليم السلطة للمدنيين. 

ووفق بيانات وزارة الصحة الرسمية، فقد نتج عن هذا الفض مقتل 66 شخصًا، بينما يرى معارضون أن الرقم الحقيقي لعدد القتلى هو 128.