قتل طبيب ياباني عمل لعقود في أفغانستان في هجوم الأربعاء أودى كذلك بحياة خمسة أفغانيين كانوا برفقته في جلال أباد في شرق البلاد، وفق ما أكد مسؤولون وشهود في المكان.
وقال المتحدث باسم حاكم ولاية نانغرهار عطا الله خوجاني لوكالة فرانس برس إن “الهجوم الذي وقع صباحاً في جلال أباد، استهدف سيارة تقل الطبيب تيتسو ناكامورا، مدير منظمة خدمات اليابان الطبية للسلام غير الحكومية”.
ونفت حركة طالبان أي علاقة لها بالهجوم في هذه المحافظة التي يتواجد فيها عدد كبير من مقاتليها، وكذلك عدد كبير من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية.
وكان خوجاني أعلن في وقت سابق إصابة الطبيب بجروح، ومقتل ثلاثة من حراسه الشخصيين وسائقه وزميل له.
وأكد لاحقاً أنه “بعد علاج أولي تلقاه (الطبيب) في مستشفى جلال أباد، تقرر نقله إلى برغام (قاعدة جوية شمال كابول) لكنه للأسف توفي في مطار جلال أباد”.
ويعرف ناكامورا (73 عاماً) المنطقة جيداً وهو كان يعمل ويعيش فيها منذ عام 1984 حين بدأ يعالج مرضى الجذام من بين اللاجئين الأفغان في باكستان.
وأكد ميتسوجي فوكوموتو أحد أعضاء المنظمة غير الحكومية في اليابان أن ناكامورا أصيب في صدره لكنه لم يفقد الوعي بعد الهجوم مباشرةً.
وقال أعوذ بالله وهو شاهد من المكان لوكالة فرانس برس إنه سمع “أصوات إطلاق نار” ورأى “المسلحين يهاجمون الياباني وحراسه الشخصيين ثم غادر مطلقو النار المكان عبر طريق فرعي”.
وتظهر صورٌ شاحنةً غير مصفحة على ما يبدو في وسط الطريق ونوافذها الجانبية محطمة، فيما تظهر آثار ثلاث رصاصات على زجاجها الأمامي.
وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان عبر تطبيق واتساب “الهجوم الذي استهدف مدير المنظمة اليابانية في جلال أباد لا علاقة له بمجاهدي الإمارة الإسلامية”.
وأكد “المنظمات التي تسهم في إعادة إعمار أفغانستان هي على علاقة جيدة مع الدولة الإسلامية (أي طالبان) ولا يعدون هدفاً للمجاهدين”.
وتنشط منظمة خدمات اليابان الطبية للسلام غير الحكومية في شرق أفغانستان منذ افتتاحها عيادة هناك في عام 1991، وفق ما يرد على موقعها على الانترنت. وتركز المنظمة منذ ذلك الحين على مشاريع زراعية ومشاريع ري، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة.
والهجمات التي تستهدف منظمات غير حكومية نادرة في أفغانستان، لكن الهجوم ضد ناكامورا يأتي بعد استهداف سيارة تابعة للأمم المتحدة في كابول في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، في هجوم أسفر عن مقتل أميركي يعمل في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
اضف تعليقا