قتل “فيلق القدس” بالحرس الثوري الإيراني “قاسم سليماني”، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي “أبو مهدي المهندس”، وآخرين، في القصف الذي استهدف مطار بغداد الدولي، فجر الجمعة، حسب التلفزيون العراقي.

وحسب القناة العراقية (رسمية) فإن القصف استهدف موكبا ضمن سيارة تقل “سليماني” و”المهندس”، في محيط المطار.

وهو ما أكدته وكالة الأنباء العراقية، في نبأ عاجل، وهيئة الحشد الشعبي في بيان عبر حسابها بموقع “تويتر”.

جاء ذلك، بعد أن نقلت وكالة “فرانس برس”، عن مصادر أمنية عراقية، لم تسمها، إن سقوط الصواريخ قرب مطار بغداد أسفر عن سقوط “ثمانية قتلى”، إلا أنها لم تكشف هوياتهم.

فيما نقلت مصادر أخرى، أن القتلى إيرانيون ولبنانيون، وصلوا في وقت سابق إلى المطار.

و”سليماني” (62 عاما)، هو قائد “فيلق القدس”، منذ عام 1998، وهي فرقة تابعة للحرس الثوري الإيراني، والمسؤولة عن العمليات العسكرية والعمليات السرية خارج الحدود الإقليمية لإيران.

و”المهندس” (66 عاما)، هو “جمال جعفر محمد علي آل إبراهيم”، ويتولى منصب نائب رئيس الحشد الشعبي الشيعي في العراق.

وأعلن “الحشد الشعبي” مقتل مدير العلاقات العامة فيه “محمد الجابري”، خلال القصف.

ونقلت وكالة “رويترز”، عن مصدر في “الحشد”، أن خمسة أعضاء و”ضيفين”، قتلوا في “غارة جوية”، استهدفت سيارتين، تقلانهم داخل مطار بغداد.

وأضاف المصدر أن أعضاء “الحشد”، القتلى كانوا يرافقون “ضيوفاً مهمين” في المطار، حين استهدفهم الصاروخين.

وأكد مصدران من “الحشد” للوكالة، أن “ضيفين” قُتلا في الهجوم، لكنهما رفضا تحديد هويتيهما.

وقالت تقارير بثتها وسائل إعلام محلية وعربية إن “الجابري”، كان يستقبل “شخصيات أجنبية”، في مطار بغداد، رافقته في الموكب الذي استهدفه القصف.

وذكرت قناة “سكاي نيوز عربية”، أن مسؤول الملف العراقي في “حزب الله” اللبناني “محمد كوثراني”، بين القتلى.

وفي وقت سابق، الخميس، حذر وزير الدفاع الأمريكي “مارك أسبر”، إنه يتوقع أن تقوم الفصائل الموالية لإيران في العراق، بشن هجمات جديدة على القوات الأمريكية، قبل أن يضيف: “سنجعلهم يندمون عليها”.

ويأتي القصف الجديد، بعد هجمات جوية شنتها القوات الأمريكية، الأحد الماضي، على كتائب “حزب الله” العراقي، أحد فصائل “الحشد الشعبي” المقربة من إيران، ما أدى إلى مقتل 28 مقاتلا من الكتائب وإصابة 48 آخرين، وذلك ردا على قصف قاعدة يتواجد بها عسكريون تسبب بمقتل متعاون أمريكي.

وبعد ذلك، اعتصم أنصار لـ”الحشد الشعبي”، أمام مقر السفارة الامريكية ببغداد، مطالبين بطرد السفير وإغلاق السفارة، قبل أن ينسحبوا لاحقا.