اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي في الهند بمطالبات بتحقيق العدالة، عقب مقتل ناشط طلابي هندي مسلم يدعى أنيش، على أيدي أشخاص ألقوه من شرفة منزله يوم الجمعة الماضي بولاية غرب بنغال.
وشهد الوسم (justiceforanish#) أو (العدالة لأنيش) تفاعلا كبيرا خلال الأيام الماضية.
ونقلت منصة “أوتلوك إينديا” تفاصيل الحادثة على لسان عائلة أنيش التي قالت إن أربعة أشخاص طرقوا باب منزل العائلة بعنف ليلًا، وكان أحدهم يرتدي زي الشرطة الهندية أما الثلاثة الآخرون فكانوا في زي مدني.
لم يرد سالم خان والد الناشط المقتول فتح الباب ولكن الشخص الذي كان يرتدي زي الشرطة أخبره بأن ابنه مطلوب في قضية قديمة وإن لم يفتح الباب فسيطلق النار، وفقًا للمنصة الهندية. وأضافت المنصة، أنه عندما دخل هؤلاء إلى المنزل، أشهر الشرطي سلاحه في وجه أفرادها، وصعد الثلاثة الآخرون إلى الدور الثالث حيث تقع الغرفة التي كان ينام فيها أنيش.
وبعد سماع صوت ضجيج، نزل الأشخاص الثلاثة وقال أحدهم للضابط “لقد أنهينا المهمة يا سيدي” ثم رحلوا، وبعدها خرج الوالد سالم خان إلى الشارع ليجد ابنه ملقى على الأرض.
سارع الأب بنقل ابنه إلى المستشفى إلا أن “الموت كان أقرب من أي شيء آخر لأنيش”.
بينما قال سوميا روي، مسؤول شرطة مدينة هورا التي يسكن فيها أنيش إن الشرطة لم ترسل أيًّا من عناصرها للقبض على أنيش وإن الضحية لم يكن مطلوبًا في أيّ قضايا مسجلة.
وبعدها اندلعت عدة مظاهرات في بعض الجامعات والمدن الهندية خلال اليومين الماضيين للمطالبة بحق أنيش، لا سيما أنه كان ناشطًا بارزًا في حراك الطلاب الهندي خلال السنوات الماضية.
وتفاعل عدد كبير من النشطاء مع الحادثة، وكتب رئيس فيدرالية الطلاب الهنود (ميوخ بيسواس) “قُتل الناشط الطلابي أنيش خان على يد عصابة تابعة لشرطة غرب البنغال. إنهم يستخدمون أساليب الترهيب السياسي. الثأر في الولاية التي ينعدم فيها القانون. لا تنسهم أو تسامحهم أبدًا”.
وقال الناشط رضوان أحمد “قتل أنيش خان أمر مرعب وبغيض، وهو بكل تأكيد حادث دوافعه هي العنصرية والكراهية، وكل هذا يجب أن يتوقف. ولا ينبغي أن نقف مكتوفي الأيدي كمجتمع بل أن نطالب بالعدالة لأنيش خان”.
وكان أنيش خان ينظم إضرابا منذ 130 يومًا ضد فساد حكومة ولايته داخل جامعة أليا في كولكاتا.
اضف تعليقا