أعلن مصدر أمني عراقي مقتل 6 متظاهرين في بغداد، الاثنين، خلال محاولة تفريق تظاهرات من قبل القوات الأمنية.

وأضاف المصدر، لوكالة الأناضول، أن القتلى سقطوا خلال اشتباكات مع قوات الأمن، فيما أصيب أكثر من 100 آخرين.

وأوضح أن الاشتباكات شهدت إطلاق قوات الأمن الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.

وبلغت حصيلة القتلى في بغداد وحدها 27 متظاهراً منذ الجمعة، غالبيتهم أصيب بقذائف الغاز المسيل للدموع في الرأس. 

وبذلك، يرتفع عدد قتلى الموجة الثانية من التظاهرات الاحتجاجية التي اندلعت الجمعة في العراق إلى 81 قتيلاً.

وموجة الاحتجاجات الجديدة التي بدأت الجمعة هي الثانية من نوعها خلال أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بعد أخرى قبل نحو أسبوعين شهدت مقتل 149 محتجًا وثمانية من أفراد الأمن. 

وطالب المحتجون في البداية بتحسين الخدمات العامة، وتوفير فرص عمل، ومكافحة الفساد، قبل أن يرتفع سقف مطالبهم إلى إسقاط الحكومة؛ إثر استخدام الجيش وقوات الأمن العنف المفرط بحقهم، وهو ما أقرت به الحكومة، ووعدت بمحاسبة المسؤولين عنه. 

ومنذ بدء الاحتجاجات، تبنت حكومة عادل عبد المهدي عدة حزم إصلاحات في قطاعات متعددة، لكنها لم ترض المحتجين، الذين يصرون على إسقاط الحكومة. 

ويسود استياء واسع في البلاد من تعامل الحكومة العنيف مع الاحتجاجات، فيما يعتقد مراقبون أن موجة الاحتجاجات الجديدة ستشكل ضغوطا متزايدة على حكومة عبد المهدي، وقد تؤدي في النهاية إلى الإطاحة بها.

وقررت قيادة عمليات بغداد، الإثنين، فرض حظر تجوال للأشخاص والمركبات والدراجات النارية والهوائية والعربات بمختلف أنواعها اعتباراً من الساعة 12 بعد منتصف الليل (21:00 تغ)، وحتى السادسة من صباح اليوم التالي.