نشر الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين أمس الأحد تحقيقًا كشف فيه، أن الكثير من قادة الدول، بينهم العاهل الأردني ورئيس وزراء تشيكيا ورئيسا كينيا والإكوادور، أخفوا ملايين الدولارات عبر شركات خارجية (اوفشور) في ملاذات ضريبية.

وكشف التحقيق أن هذه الشركات اتخذت بعض الدول مقرًا لها مثل قبرص وبيليز والإمارات العربية المتحدة وسنغافورة وسويسرا وجزر فيرجين.

وتعقيبًا على هذه الوثائق، قال مدير الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين جيرارد رايل في مقطع فيديو له نشر أمس الأحد: أن التحقيق “يظهر أن الأشخاص الذين يمكنهم وضع حد لسرية الشركات الأوفشور، لوضع حد لما يجري عبرها، يستفيدون منها أيضا”. وأضاف “الأمر يتعلق بتريليونات الدولارات”.

وقالت الباحثة في منظمة الشفافية الدولية مايرا مارتيني: “التحقيق يمثل دليلا جديدا واضحا على أن أوساط الأوفشور تسهل الفساد والجرائم المالية وتعرقل العدالة”.

وأضافت أن “هذا النموذج الاقتصادي” القائم على السرية المالية “لا يمكن أن يستمر”.

وسلط التحقيق الضوء على أكثر من 29 ألف شركة أوفشور. وورد ذكر نحو 35 من القادة والمسؤولين الحاليين والسابقين في الوثائق التي حللها الاتحاد في إطار ادعاءات تراوح بين الفساد وغسل الأموال والتهرب الضريبي.