ذكرت وسائل اعلام رسمية أن رئيس الوزراء الماليزي السابق نجيب رزاق استدعي للمثول أمام سلطات مكافحة الفساد الاسبوع القادم في اطار التحقيق في اتهامات تطاله، وذلك في أول استدعا له منذ خسارته بالانتخابات وتكشف قضايا فساد.
وفي أحدث القضايا المكتشفة عن حجم الفساد ما اتضح بعد مداهمة الشرطة الماليزية منزل رزاق بعد أسبوع واحد فقط من خسارته في الانتخابات، وفوز مرشده السابق مهاتير محمد.

وفتشت الشرطة أربعة مبان أخرى ذات صلة بنجيب، وأخذت بعض ممتلكاته الشخصية، ولم يكن من بينها وثائق.
وشوهدت سيارات الشرطة تحيط بواجهة المنزل الليلة الماضية، بحسب ما ذكرته وسائل الإعلام المحلية.
ودافع رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد الخميس عن مداهمة الشرطة الماليزية لمقرات وشركات مرتبطة برزاق، وقال إنه يعتقد أن لدى الشرطة أسبابا كافية لذلك.
وكان نجيب (64 عاما) قد خسر بشكل غير متوقع انتخابات التاسع من مايو امام ائتلاف سياسي ركز برنامجه على اتهامات بأنه أشرف على اختلاس مليارات الدولارات من الصندوق السياسي “ا ام دي بي”في مؤامرة واسعة من الاحتيال وغسيل الاموال في انحاء العالم.
وكانت السلطات منعت نجيب من مغادرة ماليزيا في اعقاب الانتخابات. وضبطت الشرطة كميات كبيرة من الاموال النقدية والسلع الفاخرة الباهظة الثمن من منزله واماكن اخرى الاسبوع الماضي.
وذكرت وكالة الانباء الماليزية الحكومية (برناما) إنه تم استدعاء نجيب للمثول أمام اللجنة الماليزية لمكافحة الفساد يوم الثلاثاء القادم.
ونقلت برناما عن مصدر في اللجنة قوله في ساعة متأخرة الجمعة “حتى الان طلب منه الحضور الثلاثاء القادم لنتمكن من تسجيل اقواله المتعلقة ب اس.آر.سي انترناشونال”.
وكانت شركة “اس آر سي انترناشونال” من فروع الصندوق السياسي قبل وضعها مباشرة تحت اشراف وزارة المالية في 2012. وفي تلك الفترة كان نجيب رئيسا للوزراء ووزيرا للمالية في نفس الوقت.
ويعتقد أن مئات ملايين الدولارات المرتبطة ب “اس آر سي” مفقودة، وهذا جزء من فضيحة الصندوق السيادي المتشعبة.
وتشير التقارير التي تزايدت في السنوات الماضية إلى ان مليارات الدولارات نهبت من الصندوق السيادي من جانب نجيب واسرته والمقربين منه. واغلقت حكومته تحقيقات داخلية في الفضيحة واعتقلت منتقدين كانوا يطالبون بتحقيقات كاملة واسكتت وسائل الاعلام التي تنشر تقارير عن القضية.
لكن رئيس الوزراء السابق مهاتير محمد البالغ من العمر 92 عاما، ولشعوره باستيائه كبير من الفضيحة عاد إلى الساحة السياسية ليقود ائتلافا من مختلف الاحزاب حقق فوزا انتخابيا كاسحا في 9 مايو.
وتهد مهاتير اجراء تحقيق كامل في فضحية الصندوق “ا ام.دي.بي”.