بدأ المحقق الأمريكي الخاص “روبرت مولر”، النظر في دور الإمارات المحتمل في شراء النفوذ السياسي بالولايات المتحدة، وذلك بحسب ما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”.

ويركز “مولر” في تحقيقاته الحالية على شخصية اللبناني “جورج نادر” المعروف بصلاته مع مسؤولي الإمارات؛ حيث إن فريق التحقيق أجرى جلسات استجواب معه منذ أسابيع.

وأوضحت الصحيفة، التي استندت فيما أوردته إلى أقوال شهود عيان مطلعين على سير التحقيقات، أن الأسئلة دارت حول دور محتمل لأبوظبي في شراء التأثير السياسي بالولايات المتحدة، وتوفير أموال لحملة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”.

و”برويدي” يملك شركة أمنية خاصة تعمل وفق عقود مع الإمارات بملايين الدولارات، وقد تحدث لـ”ترامب” عن قوة شبه عسكرية تطورها شركته من أجل البلاد، وفق تعبيره.

وتقول “نيويورك تايمز” إن جورج نادر (58 عاما) تردد على البيت الأبيض أكثر من مرة خلال الأشهر الأولى لإدارة “ترامب” والتقى مقربين منه، منهم “ستيف بانون وجاريد كوشنر” صهر الرئيس، لمناقشة السياسة الأمريكية في منطقة الخليج قبيل زيارة الرئيس إلى السعودية في مايو 2017، وفق مطلعين على اللقاءات.

كما أن “برويدي” مارس ضغوطا لإجراء لقاء “في أجواء غير رسمية” بين “ترامب” وولي عهد أبو ظبي “محمد بن زايد” بهدف دعم سياسات الإمارات المتشددة بالمنطقة، ولطرد وزير الخارجية الأمريكي “ريكس تيلرسون” من منصبه.

وتشير “الصحيفة” إلى أن الرئيس الأمريكي تحالف مع الإماراتيين، فتبنى دعمهم القوي لولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” من أجل الوصول إلى العرش، واصطف كذلك معهم في نهج المواجهة مع إيران وقطر.