ملك المغرب يقضي عطلته الصيفية على يختين أهديا له من حكام الإمارات

اختار العاهل المغربي الملك محمد السادس قضاء عطلته الصيفية هذا العام في إقامته الخاصة بمدينة المضيق (شمالا) واختار لتنقله إلى المدينة يختين أهديا له من حكام الإمارات.

وقد شاهد سكان المنطقة رسو اليختين الملكيين “البوغاز1″، و”باديس1” على شاطئ المدينة.

وقالت صحف مغربية إن اليخت الملكي “البوغاز 1” كان هدية من الشيخ الراحل زايد للعاهل المغربي بمناسبة زفافه سنة 2002، وهو اليخت المألوف لدى سكان المناطق الشمالية للمملكة والمعروف بلونه الأبيض، ويعتبر من أقدم السفن الشراعية التي ما زالت في الخدمة إلى اليوم.

أما اليخت “باديس 1” فهو هدية من أحد شيوخ الإمارات، وهو أفخم يخت شراعي حديث تم تسليمه مؤخرا في الدار البيضاء، “كعربون للصداقة والأخوة الكبيرة التي تجمع بين الملك وإخوته أمراء وشيوخ دولة الإمارات العربية المتحدة والتي لا تتغير بتغير السياسات أو اختلاف وجهات النظر في بعض النقاط”، وفق ذات المصدر.

وكانت تقارير إعلامية كشفت عن فتور العلاقات بين المغرب والإمارات، في الآونة الأخيرة، خاصة بعد استدعاء الإمارات لسفيرها المعتمد بالمغرب عن طريق “طلب سيادي عاجل” في أبريل الماضي، وغيابه عن حفل استقبال العاهل المغربي للسفراء الأجانب الذين جاؤوا لتوديعه بعد انتهاء مهامهم بالمملكة الأسبوع الماضي.

وتسود تكنهات كثيرة بين المراقبين في المغرب حول دوافع استدعاء أبوظبي سفيرها في المغرب، غير أن أغلبها يدور حول العلاقات المتوترة بين البلدين في السنتين الأخيرتين.

ولعل بداية الخلاف بين الرباط وأبوظبي كانت في الموقف من حصار قطر، حيث رفضت الرباط الاصطفاف خلف محور السعودية الإمارات، لتبدأ بعدها سلسلة من المشاكل، وتطفو على السطح تناقضات في السياسة الخارجية والداخلية على حد سواء.

هذا الأمر جعل العاهل المغربي يعلن في القمة الأفريقية الأوروبية الأولى بمصر، أن هناك بلادا عربية تتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية أخرى وتهدد استقرارها، وهو ما نظر إليه على أنه رسالة موجهة للإمارات والسعودية على حدا سواء.

وفي يوليو 2018، شوهد الملك محمد السادس على متن يخت أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في سواحل مدينة الحسيمة ، خلال عطلته الصيفية التي يقضيها في الغالب بمدن شمال المملكة.