كشف موقع “العربي الجديد”، عن قيام أحد فصائل مليشيا “كتائب ثوار طرابلس”، التي يقودها “هيثم التاجوري”، بأجبار مؤسسة النفط الليبية، على توقيع عقد مع شركة إماراتية لاستكشاف النفط في الصحراء الليبية.
ونقل الموقع عن مصدر في مديرية أمن طرابلس، قوله إن “الوثائق أظهرت أن الشركة الإماراتية تدعي “بورتفوليو أميرتس”.
وكانت البعثة الأممية إلى ليبيا طالبت، “الأحد” الماضي، حكومة الوفاق الليبية، بفتح تحقيق مع المجموعات المسلحة المسيطرة في طرابلس، وفرض عقوبات عليها على خلفية تدخلها في قرارات مؤسسات سيادية في العاصمة الليبية وتهديد مسؤوليها.

وفى هذا الصدد، أكد المصدر أن بيان البعثة الأممية يقصد تحديدا مليشيات “كتائب ثوار طرابلس” التي يقودها “التاجوري” (ضابط شرطة سابق)، والتي تربطها علاقة وطيدة ببعض المتنفذين داخل مؤسسة الاستثمار، المرتبطين بعلاقات وطيدة بمسؤولين مع دول عربية، وخصوصا الإمارات.

واتهم المصدر المليشيا بخطف وزير المواصلات التابع لـ”الوفاق”، “ميلاد معتوق”، في فبراير الماضي، وإجباره على إلغاء عقد مع شركة إيطالية ومنحه لشركة تابعة لـ”مصرف الطاقة الأول” الذي يديره “محمد غانم”، ابن رئيس وزراء ليبيا السابق في عهد “معمر القذافي”، “شكري غانم”، والمقيم في أبوظبي.

كما اتهمها، أيضا، بخطف مدير الشؤون المالية في المؤسسة، “هيثم الهادي”، وإجباره على تغيير قرارات واستبدالها بأخرى.
وأكد المصدر أن “كتائب ثوار طرابلس” تتألف من فصائل عديدة تختلف في ولائها حسب مصالحها ومصادر تمويلها، ويعرف عنها ارتباطها بعلاقات مع دولة الإمارات، ولقاء آمرها “هيثم التاجوري” بـ”حفتر” في دولة عربية العام الماضي.

ويذكر أن “التاجوري” تخرج برتبة نقيب عام 1999 من الثانوية البحرية بطرابلس، قبل أن يتلقى تدريبا ضمن قوات “الضفادع البشرية”.
وفي 2002، التحق بفرق الإنقاذ البحري حتى عام 2011، وكان من أوائل الضباط المنشقين على نظام “القذافي” إبان اندلاع ثورة فبراير 2011.
ويصف الكثير من المراقبين “التاجوري” بأنه قائد مليشيات تحت الطلب، ينفذ أعمالا قتالية لمن يدفع له، وليست له مرجعية أو إيديولوجية محددة.