قالت نورهان منصور إحدى الممرضات المعتدى عليهن بمستشفى قويسنا بمحافظة المنوفية بمصر، إنها تعرضت للضرب والسحل والركل بالأقدام من قبل ضابط طيار وعدد من أفراد أسرته خلال وجودهم مع مريضة بالمستشفى.
وأضافت أن قوات الشرطة رفضت مرتين في بداية الواقعة ونهايتها اتخاذ أية إجراءات قانونية ضد المعتدين بسبب انتماء الضابط للقوات المسلحة وكذلك إدارة المستشفى.
وأوضحت أن إدارة المستشفى حاولت منعهم من تقديم بلاغات بالواقعة للسبب نفسه في بداية الأمر، قبل أن تتراجع عن الأمر وتقوم بتقديم بلاغ باسم المستشفى ضد المعتدين وتسمح لهم بإقامة تسعة بلاغات فردية ضدهم.
وأشارت منصور إلى أن وزير الصحة أخبرهم خلال زيارته للمستشفى اليوم، إنه جاري اتخاذ الإجراءات اللازمة مع المعتدين، مؤكدًا أنه لا أحد فوق القانون، غير أنه لم يوضح سبب عدم القبض على الضابط حتى اليوم.
وأضافت: “النا الإجراءات ماشية وفي حاجات كتير هتعرفوها وفي حاجات مش هنتكلم فيها”.
وتداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي، فيديوهات تظهر اعتداء عدد من المواطنين على طاقم التمريض بمستشفى قويسنا، بسبب التأخر في علاج مريضة تعاني من النزيف، وأظهرت الفيديوهات اعتداء زوج المريضة ، وعرفوه بـالضابط مصطفى السد العالي، وعدد من أفراد أسرته وشقيقه على الممرضات والعاملات بالمستشفى، وهو ما تبعه مطالبة نقيبة التمريض كوثر محمود بسرعة التحقيق في الواقعة، لاتخاذ الإجراءات القانونية العاجلة ضد الشخص المتسبب في الواقعة دون تسميته، ما أعقبه إعلان وزير الصحة مساء أمس متابعته للواقعة، ومطالبته للمستشفى بتحرير محضر بالواقعة للحفاظ على حقوق الممرضات وحق الدولة فيما لحق بالمستشفى من تلفيات.
وبحسب منصور، حضرت زوجة الضابط ومعها عدد كبير من أفراد أسرته إلى المستشفى وهي تعاني من أعراض إجهاض منذر خلال شهر حملها الثالث.
وأضافت: “الطبيب وقتها كان في العمليات وبلغناه بالأعراض وطلب عمل فحص بالموجات الصوتية وتحاليل دم لها لحين حضوره إليها”.
وأوضحت: “بلغت المريضة واللي معاها ونزلوا عملوا المطلوب ورجعوا، كان في الوقت ده الطبيب خرج من العمليات، وسأل عليهم وبعدها راح السكن”، مضيفة اتصلت بالطبيب لمطالبته بالعودة، “لكن إحدى قريبات المريضة خطفت التليفون من يدها وقالت للطبيب: “انزل دلوقتي أنتو متعرفوش إحنا مين”، ولما أخدت منها التليفون زقتني فزقتها ووقتها تدخلت ممرضة تانية، ولكن شقيق زوجها زقها لدرجة إنها وقعت على الأرض وقالها: “شوفوا شغلكم بقى”، رغم انها كانت داخلة تعلق محلول للمريضة، ووقتها طلبنا من عاملة أنها تنزل تبلغ الأمن في المستشفى”.
وتابعت منصور أن الطبيب حضر للمريضة وتم تركيب أنبوبة وريدية وبعض المحاليل لها، وبعدها وصل أمين شرطة مع أمن المستشفى لمكان الواقعة بالمستشفى، مشيرة إلى أنه “لما عرف أن في ضابط طيار مشي من غير ما يعمل محضر”.
وأشارت منصور إلى أنه عقب مغادرة أمين الشرطة حضرت مشرفة التمريض بالمستشفى وسألت زوج المريضة وأهله عن أسباب المشادة، لكن قريبة المريضة التي خطفت منها التليفون صفعت المشرفة على وجهها بحجة أن التمريض مش شايف شغله.
وقالت إنه بعد صفع المشرفة تحول الأمر إلى مشاجرة وتبادلت الممرضات الأربعة الموجودات وقتها وأربعة عاملات نظافة وأحد رجال الأمن الضرب مع ذوي المريضة، وذلك قبل أن يتدخل الضابط بصفعها وركلها، مضيفة: «”نا وقعت في الأرض وضربني برجله وجسمي كله كدمات”؟
وأضافت: “فوجئنا بواحدة معاها كرباج وناس معاها جنازير وضربونا”.
وقالت الممرضة المعتدى عليها: “كل اللي كانوا في المستشفى في الوقت ده صوروا اللي حصل صوت وصورة”، لافتة إلى أن شقيق الضابط وأقاربه قاموا بالاعتداء على من صور الواقعة وخطفوا التليفونات اللي قدروا عليها ومسحوا الصور، مشددة على أن المباحث جاءت للمستشفى مرة ثانية بعد المشاجرة، ولكنها قامت بإخراج الضابط وأقاربه من باب المستشفى دون تحرير محضر أو أي إجراء قانوني، “قالوا ضابط جيش وملناش سلطة عليه”.
اضف تعليقا