أكد المندوب الجزائري في مجلس الأمن، عمار بن جامع، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل فرض عقوبات جماعية على الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، مشددًا على أن الدمار الكبير وعدد الضحايا المذهل يكشفان عن همجية تهدف إلى محو الهوية الفلسطينية. وفي جلسة خاصة بمجلس الأمن، دعا بن جامع إلى تحرك فوري لضمان أن القانون الدولي فوق الجميع، مطالبًا المجلس بتحمل مسؤولياته والعمل على وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
في سياق حديثه، أشار المندوب الجزائري إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أبلغت منذ أكتوبر الماضي عن فقدان أكثر من 8700 فلسطيني، معظمهم من قطاع غزة. وأضاف بن جامع أن الاحتلال الإسرائيلي قتل 24 معتقلاً فلسطينيًا أثناء احتجازهم منذ ذلك الحين. كما شدد على ضرورة محاسبة مرتكبي المجازر ضد الفلسطينيين، وإحالتهم إلى العدالة الدولية. يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة، الأربعاء، عن ارتفاع حصيلة الشهداء إلى أكثر من 40 ألفا و861 شهيدًا، وأكثر من 94 ألف مصاب بجروح مختلفة، منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023.
يستمر الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين لليوم الـ334 على التوالي، مستهدفًا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية في قطاع غزة. وفي غضون الـ24 ساعة الماضية، ارتكب جيش الاحتلال ثلاث مجازر ضد العائلات، أسفرت عن وصول 42 شهيدًا و107 إصابات إلى المستشفيات.
إلى جانب العدوان على غزة، تواصل القوات الإسرائيلية هجماتها الوحشية على مدن ومخيمات الضفة الغربية، حيث شهد شمال الضفة أوسع عدوان إسرائيلي منذ عام 2002. الأربعاء، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مدينتي جنين وطولكرم ومخيماتهما، وكذلك مخيم الفارعة قرب طوباس. ورغم انسحاب القوات الإسرائيلية من تلك المناطق، إلا أن الاعتداءات تواصلت مع عودة الجيش لاقتحامها مرة أخرى يوم الاثنين.
اقرأ أيضًا : الشاباك يمنع هجومين كبيرين في قلب “إسرائيل” وسط تزايد القلق الأمني
اضف تعليقا