طالبت منظمات بحرينية ودولية، السلطات في المملكة للإفراج عن المدون والناشط الحقوقي “عبدالجليل السنكيس”، بعد تدهور حالته الصحية.
وذلك في رسالة وجهتها المنظمات بقيادة “هيومن رايتس ووتش” و”العفو الدولية”، إلى العاهل البحريني الشيخ “حمد بن عيسى آل خليفة” وولي عهده رئيس الوزراء “سلمان بن حمد”.
ودعت المنظمات للإفراج عن “السنكيس” فورًا ودون قيد أو شرط، داعية إلى أنه حتى تنفيذ مطالبهم يجب “ضمان احتجازه في ظروف تلاقي المعايير الدولية، وتلقي أدويته دون تأخير، وحصوله على الرعاية الصحية المناسبة، في الامتثال لأخلاقيات مهنة الطب، والتأكد من نقل أبحاثه التي تمت مصادرتها بشكل تعسفي إلى أفراد أسرته على الفور”.
و”السنكيس” أكاديمي وناشط ومدون حائز على جوائز، يقضي عقوبة بالسجن المؤبد في البحرين لمجرد ممارسته حقوقه الإنسانية في حرية التعبير والتجمع السلمي.
أكثر من 20 منظمة في رسالة مشتركة إلى البحرين: أَفرِجوا عن الدكتور عبد الجليل السنكيس بعد عام ونصف من الإضراب عن الطعام https://t.co/bFQ9RSmBry pic.twitter.com/vHlyQcKH4L
— يوسف الجمري 🇧🇭 (@YusufAlJamri) January 15, 2023
وسبق أن طالبت هذه المنظمات في رسالة مماثلة، في 13 أغسطس/آب 2022، بالإفراج الفوري وغير المشروط عن “السنكيس”، وضمان حصوله على الرعاية الصحية الكافية، وحمايته من التعذيب وغيره من المعاملة السيئة، وأن يتم نقل عمله الأكاديمي إلى عائلته في غضون تحقيق ذلك.
ولفتت المنظمات أن وضع المعتقل البحريني “مقلق”، بعدما مر عام ونصف منذ أن بدأ “السنكيس” إضرابه عن الطعام في 8 يوليو/تموز 2021 ردًا على مصادرة سلطات السجن لكتابه عن اللهجات البحرينية العربية، حيث قضى 4 سنوات في البحث والكتابة يدويًا.
ووفق الرسالة، فـ”خلال إضرابه عن الطعام، كان يسند نفسه فقط من خلال مكمل سائل متعدد الفيتامينات، الشاي بالحليب والسكر، الماء والأملاح”.
وأضافت: “نحن منزعجون بشدة من التحديثات الواردة من عائلة السنكيس والتي توضح بالتفصيل حالته الطبية الحالية”.
وزادت الرسالة” “السنكيس يعاني من ضعف في البصر وألم والتهاب في المفاصل ورجفة ومشاكل في البروستاتا، وفي الأشهر الأخيرة، استمرت هذه المشكلات الطبية في التدهور – فقد زاد الألم في كتفه الأيسر وتدهور بصره بشكل أكبر”.
وتابعت رسالة المنظمات: “في ظل تدهور صحة السنكيس، نشعر بقلق بالغ إزاء استمرار تأخير أو رفض توفير أدوية السنكيس، فيما نخشى أن يكون محاولة عقابية للضغط عليه لإنهاء إضرابه عن الطعام”.
وواصلت الرسالة التعبير عن القلق بالإشارة إلى تلقي المنظمات معلومات من عائلة “السنكيس” تفيد بأنه “محتجز فيما يرقى فعليًا إلى الحبس الانفرادي داخل غرفته في مركز كانو الطبي، حيث مُنع من الخروج أو التعرض لأشعة الشمس المباشرة أو تلقي العلاج الفيزيائي الذي يحتاجه لإعاقته”.
وتابعت: “أدى الحرمان المتعمد من الرعاية الصحية إلى تعريض حياة السنكيس لخطر جسيم، وهو بمثابة فشل واضح في توفير الرعاية الصحية بما يتماشى مع التزامات البحرين بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان”.
اقرأ أيضا: هيومن رايتس ووتش تكشف عن إغلاق المجال العام وتوقيف المعارضين بالبحرين
اضف تعليقا