أكدت منظمة “سمكس” الناشطة في تعزيز الحقوق الرقمية أنه لدى شركات الاتصالات الإماراتية تاريخا طويلًا في اختراق الخصوصية والتجسس، والتحكم بالبيانات من قبل الحكومة الإماراتية داخل الدولة وخارجها من خلال تجنيد واستقطاب مهندسي اتصالات وضباط مخابرات سابقين في عدد من البلدان.
جدير بالذكر أن وزارة العدل الأمريكية أدانت ثلاثة عملاء سابقين في المخابرات بالتجسس وتنفيذ عمليات قرصنة داخل الولايات المتحدة لصالح دولة الإمارات.
ولفتت المنظمة إلى ما أظهرته تسريبات مشروع “بيغاسوس”، أنه وفي العام 2018 قامت الإمارات بالتجسس على أعضاء الحكومة اليمنية والرئيس السابق عبد ربه منصور هادي، وكذلك رئيس الحكومة السابق أحمد عبيد بن دغر.
يذكر أن ذلك يأتي عن طريق برمجيّة “بيغاسوس” الخبيثة بالتعاون مع الشركة الإسرائيلية المطوّرة لها “إن إس أو” (NSO)، والتي تضمّ أشخاصاً كانوا أعضاء في الموساد والجيش الإسرائيلي.
كما أشارت المنظمة إلى أنه في 21 أغسطس المنصرم، أعلن مجلس الوزراء اليمني في الحكومة المعترف بها دولياً التوقيع على اتفاقية استثمار لشركة إماراتية في قطاع الاتصالات بالمناطق الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، من دون تقديم أيّ تفاصيل حول الاتفاقية نفسها أو حتى اسم الشركة المعنيّة.
في المقابل، كشف تقريرٌ أصدرته لجنة تقصي الحقائق في البرلمان اليمني أنّ اسم الشركة هو “إن إكس تكنولوجي” (NX technology)، متّهماً الحكومة بخرق الدستور والعمل خارج أحكامه، واصفاً الأمر بـ”المخالفة الجسيمة، وبأنّها سابقة خطيرة لم يسبق لأي حكومة من قبل أن اقترفتها على الإطلاق”.
اقرأ أيضًا : الإمارات تضع غسيل السمعة السيئة أولوية عن إنقاذ المناخ
اضف تعليقا