أعلنت منظمة العفو الدولية “أمنستي” عن أنها توصلت إلى أدلة تثبت ارتكاب روسيا جرائم حرب في أوكرانيا، بعد تحقيقات أجرتها في خاركيف على مدار 14 يوما في نيسان/أبريل وأيار/مايو.

فيما أكدت “أمنستي”، الاثنين، في تقرير عن ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا تحت عنوان “يمكن لأي شخص أن يموت في أي وقت”، أن الهجمات الروسية على خاركيف التي استُخدِمت في كثير منها قنابل عنقودية محظورة، أدت إلى مقتل مئات المدنيين. 

وأضافت المنظمة الحقوقية في تقرير إن عمليات القصف المتكررة للأحياء السكنية في خاركيف، هي هجمات عشوائية قتلت وجرحت مئات المدنيين، ومن ثم تشكل جرائم حرب.

وتابعت أمنستي: “ينطبق هذا على الضربات التي نفذت باستخدام ذخائر عنقودية، وكذلك على تلك التي نُفذت باستخدام أنواع أخرى من الصواريخ غير الموجهة وقذائف المدفعية غير الموجهة”.

إضافة لذلك فقد استمر استخدام أسلحة متفجرة غير دقيقة كهذه في مناطق مدنية مأهولة، مع العلم بأنها تتسبب بشكل متكرر بوقوع أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين، قد يرقى إلى حد توجيه هجمات ضد السكان المدنيين.

وأضافت منظمة العفو؛ إنها كشفت عن أدلة في خاركيف على الاستخدام المتكرر من جانب القوات الروسية للقنابل العنقودية 9N210 و9N235 والألغام الأرضية المتناثرة، وكلها محظورة بموجب الاتفاقات الدولية.

تطلق القنابل العنقودية عشرات القنابل الصغيرة في الجو وتشتتها بشكل عشوائي على مساحة مئات الأمتار المربعة. وقالت منظمة العفو الدولية؛ إن الألغام الأرضية المتناثرة تجمع بين “أسوأ خصائص الذخائر العنقودية والألغام الأرضية المضادة للأفراد”.

ويفصّل التقرير كيف بدأت القوات الروسية في استهداف مناطق مدنية في خاركيف في اليوم الأول من الغزو في 24 شباط/فبراير وكيف استمر القصف الذي “لا هوادة فيه” لمدة شهرين، محدِثا “دماراً شاملاً” بالمدينة البالغ عدد سكانها 1.5 مليون نسمة.

 

اقرأ أيضاً :  روسيا تعلن قتل العشرات بخاركيف .. واندلاع معارك عنيفة شرق أوكرانيا