قالت منظمة خيرية سويدية اليوم الأربعاء إن حركة طالبان الأفغانية المتشددة أجبرتها على إغلاق عشرات المراكز الصحية في إقليم بوسط البلاد، واتهمتها بعدم توفير الأمان للمدنيين.
وذكرت (اللجنة السويدية من أجل أفغانستان) (إس.سي.إيه) والسلطات الأفغانية أن أربعة أشخاص قُتلوا في مركز تابع للجنة في إقليم وردك الواقع غربي كابول خلال مداهمة ليلية شنتها القوات الأفغانية الأسبوع الماضي.
وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان ”نتوقع أن تغلق اللجنة السويدية من أجل أفغانستان مراكزها في إقليم وردك لأنها غير قادرة على ضمان سلامة موظفيها الأفغان“.
وأكدت اللجنة أن طالبان أجبرتها على إغلاق 42 من أصل 77 مركزا صحيا تابعا لها في وردك. وقالت إن أكثر من 5700 مريض سيتأثرون جراء ذلك.
ولدى المنظمة السويدية أكثر من 6000 موظف أفغاني يعملون في 14 إقليما. وقد تأسست عام 1980 بعد الغزو السوفيتي وأكبر مانح لها هي الوكالة السويدية للتعاون التنموي.
وقال سوني مانسون مدير اللجنة ”إجبار اللجنة السويدية من أجل أفغانستان على إغلاق منشآتها الصحية ومن ثم حرمان الناس من تلقي العلاج الطبي والخدمات الصحية هو انتهاك واضح لحقوق الإنسان وللقانون الإنساني الدولي“.
وفي وقت سابق هذا العام، أمرت حركة طالبان اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية بوقف نشاطهما في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وتعللت بقيام المنظمتين بتصرفات ”مثيرة للريبة“ لم تحددها خلال حملات التطعيم.
اضف تعليقا