نددت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، باعتقال السلطات السعودية مدافعتين عن حقوق المرأة خلال الشهر الجاري، ورأت المنظمة أن هذا الإجراء يأتي ضمن حملة صارمة ضد حراك حقوق المرأة.
وقالت في بيان لها أمس “الأربعاء” 20 يونيو، إن السلطات اعتقلت الكاتبة والناشطة نوف عبدالعزيز، في السادس من يونيو الحالي، بعد أن عبرت عن تضامنها مع سبعة نشطاء اعتقلوا في مايو.
وأضافت المنظمة أن السلطات اعتقلت أيضًا مياء الزهراني، بعد ما تردد عن نشرها رسالة على الإنترنت طلبت منها “نوف” نشرها في حالة اعتقالها، وتابعت المنظمة قائلة إن الناشطتين ممنوعتان من التواصل مع ذويهما.
ونقلت “هيومن رايتس ووتش” عن نشطاء سعوديين القول إن السلطات فرضت حظرًا على سفر أشخاص آخرين منذ الخامس عشر من الشهر الماضي.
وأكدت المنظمة أنها وثقت استخدام السعودية للمحكمة الجزائية المتخصصة وقانون مكافحة الإرهاب لمقاضاة المدافعين عن حقوق الإنسان والكتّاب والنقاد السلميين بصورة غير عادلة.
وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة، سارة ليا ويتسن، إن الحكومة السعودية مصممة فيما يبدو على ألا تترك لمواطنيها أية مساحة لإظهار تأييدهم للناشطين المعتقلين، وطالبت حلفاء السعودية الغربيين بالضغط عليها للإفراج عن المعتقلين بلا شروط.
وجاءت الاعتقالات قبل أسابيع قليلة من إلغاء حظر على قيادة النساء للسيارات، بينما تكهن نشطاء ودبلوماسيون بأن الهدف من موجة الاعتقالات الجديدة قد يكون استرضاء محافظين مناهضين للإصلاحات، وأنها قد تكون رسالة للنشطاء بعدم المطالبة بإصلاحات لا تتفق مع توجهات الحكومة، وفقًا لـ”رويترز”.
واعتقلت السلطات نحو 12 من النشطاء البارزين منذ مايو، حسب أشخاص على صلة بهم، مما دفع مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان للتعبير أكثر من مرة عن قلقه.
اضف تعليقا