أعاد الفتى الأسترالي ويل كونولي (17 عاما) إلى الواجهة فعاليات الاحتجاج رشقًا بالبيض والتي كانت تصل في مواقف أخرى إلى الأحذية، لعقاب مسئولين ظنوا أنهم بمنأى عن أبسط أنواع الغضب الشعبي.

 

الرشق بالبيض

رشق الفتى الأسترالي ويل كونولي، السبت 16 مارس  الجاري سيناتورا أستراليًّا من اليمين المتطرف ببيضة، بعد تصريح عنصري للأخير ضد المسلمين عقب هجوم إرهابي على مسجدين في نيوزيلندا أسفر عن 50 شهيدا ومثلهم من المصابين بينهم 12 في حالة حرجة بحسب تصريحات رئيسة الوزراء النيوزيلندية.

وتحول الفتى الأسترالي إلى نجم على المنصات الاجتماعية، وتحول هاشتاغ “إيج بوي هيرو” أي “فتى البيضة البطل”، إلى واحد من أكثر الوسوم تداولا في العالم على موقع تويتر، وتم إطلاق حملة  تبرعات لفائدة الفتى، نجحت حتى الآن في جمع 21 ألف دولار، لمساعدة “البطل الصغير” على دفع نفقات الدعوى القضائية لاسيما أن هناك من شجع على ملاحقة السيناتور لأنه رد بعنف على الفتى القاصر.

 

البيض الفرنسي

وتلقى الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي ضربتين بالبيض، في عام 2012 أحدهما  أثناء قيامه بإحدى الجولات في إطار حملته الانتخابية التي خسرها احتجاجا من ناخبين ضد سياسته، والأخرى قبل افتتاح قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل في نفس العام للموقف ذاته.

وفي العام 2017 رشق متظاهرون غاضبون المرشحة اليمينية المتطرفة للانتخابات الرئاسية الفرنسية آنذاك مارين لوبن بالبيض خلال إحدى محطات حملتها قبل ثلاثة أيام من الدورة الثانية.

وفي ديسمبر 2018 رمى نائب ألباني معارض رئيس الوزراء إيدي راما بالبيض، أثناء خطاب راما بشأن إجراء حوار مع الطلبة، الذين احتجوا لمدة أسبوعين، مطالبين بخفض رسوم الدراسة، والزيادة في ميزانية التعليم.

ورصدت صحيفة «تيليجراف» البريطانية تعرض سياسيين بريطانيين  للرشق بالبيض خلال جولاتهم منهم نايجل فرج، زعيم حزب الاستقلال في عام  2014، وزعيم حزب العمال، إد ميليباند، في أغسطس 2013.

 

الضرب بالأحذية

أصبحت الأحذية أحد أهم وسائل التعبير عن الرفض والمُعارضة كذلك في مواجهة المسئولين.

وتعتبر واقعة رشق الصحفي العراقي منتظر الزيدي، للرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، بالحذاء هي الأشهر على الإطلاق بين هذه الحوادث، حيث قذف الصحفي الرئيس بحذائه أثناء وجوده في بغداد خلال مؤتمر صحفي في 14 ديسمبر عام 2008.

وتعرض رئيس الوزراء الصيني، وين جيا باو، في 2009، للرشق بالحذاء من قبل طالب ألماني أثناء إلقائه كلمة في جامعة كامبريدج.

كما تعرض رئيس وزراء المملكة المتحدة السابق، توني بلير، للضرب بالحذاء أثناء وجوده في إحدى الفعاليات بالعاصمة الإيرلندية “دبلن” عام 2010 ، حيث كان في طريقه لحفل إطلاق مذكراته والتي دافع فيها عن قرار إقحام بلاده في العدوان على العراق.

وتعرض رئيس الوزراء اليوناني السابق، جورج باباندريو، للضرب بالحذاء أثناء مشاركته بمعرض “سالونيك الدولي” لدورته الـ 75، عام 2010.

وفي فبراير 2013، تعرض الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد، للضرب بالحذاء خلال زيارته لمصر، حيث ضرب شاب سوري يدعى “عز الدين خليل الجاسم” نجاد بالحذاء أثناء خروجه من مسجد الحسين، رفضًا لدعم إيران الرئيس السوري بشار الأسد.

وفي 10 فبراير 2013، ألقى شاب عراقي يدعى ياسر السامرائي، بالحذاء في وجه الحاكم المدني الأمريكي السابق للعراق بول بريمر، حين كان يتحدث في لقاء نظمته جمعية “هنري جاكسون” داخل إحدى قاعات البرلمان البريطاني، بحضور صحفيين وسياسيين وعدد من أبناء الجالية العراقية.