في وقت سابق من هذا الأسبوع أرسل معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (بيرد) رسالة إدانة إلى ستيفانو دومينيكالي الرئيس التنفيذي لسباقات فورمولا 1 تنتقد الدعم الذي توفره البطولة إلى النظام البحريني ومساعدته في تنفيذ خططه المتعلقة بـ “الغسيل الرياضي”.
تأتي الرسالة قبل أيام من الموسم الجديد لسباقات جائزة البحرين الكبرى، المقرر انطلاقها في 05 مارس/آذار المقبل، وهي البطولة التي ترى المنظمة الحقوقية أنها تساعد على “تلميع صور الأنظمة الملطخة بدماء الأبرياء”، في إشارة إلى الانتهاكات التي ارتكبها النظام البحريني ضد المعارضين، وتلك التي يرتكبها نظام آل سعود خاصة وأن السعودية تستضيف البطولة في 19 مارس/آذار 2023.
انتشر مصطلح “الغسيل الرياضي” بشدة في السنوات الأخيرة، وهو مصطلح يشير إلى لجوء حكومات وأنظمة استبدادية لاستخدام الفعاليات والبطولات الرياضية العالمية من أجل التغطية على جرائمها وصرف الانتباه عنها، وتلميع صورتها أمام الأنظمة الأخرى.
في رسالته، قال سيد أحمد الوداعي- مدير “بيرد- “على الرغم من سجلات حقوق الإنسان المروعة في السعودية والبحرين، استطاعت الدولتين توقيع صفقات مغرية مع سباقات الفورمولا 1… هذه الأنظمة تستغل فورمولا 1 كمنصة لتحسين صورتها أمام العالم في وقت يعلم الجميع أن سجونهم تمتلئ بآلاف السجناء السياسيين.”
وتابعت الرسالة “يجب على فورمولا1 فتح تحقيق مستقل ونزيه لفحص دور سباقاتهم في تعزيز انتهاكات حقوق الإنسان، ويجب أن يتبنى الاتحاد الدولي للسيارات سياسة لحقوق الإنسان تتفق مع مبادئ الأمم المتحدة… إن عدم تفعيل هذه الآليات سيسمح باستمرار استخدام هذه الرياضة في تحسين وتلميع سمعة الطغاة المستبدين”.
من جانبه، قال متحدث باسم فورمولا 1 إن البطولة تحاول أن تكون قوة إيجابية في كل مكان تتسابق فيه، بما في ذلك الفوائد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فيما قال الاتحاد الدولي للسيارات لشبكة CNN إنه “لا يمكنه التدخل في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة”.
ليست هذه هي المرة الأولى التي تواجه فيها الفورمولا 1 انتقادات بسبب تنظيم سباقات في البحرين والمملكة العربية السعودية.
في عام 2020، قال لويس هاميلتون، بطل العالم سبع مرات، إن البطولة في مأزق حقيقي مع حقوق الإنسان بسبب تنظيم السباقات في البحرين.
للاطلاع على النص الأصلي من المصدر اضغط هنا
اضف تعليقا