موسى العتيبي – متابعات

تواصل السلطات السعودية حملتها الأمنية ضد دعاة وعلماء ومفكرين بالمملكة، حيث تداول ناشطون على منصات مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا  قائمة بأسماء 26 شخصاً قالوا إن السعودية فرضت عليهم منعاً من السفر خارج البلاد.

وبينما لم يتبين حتى اللحظة حقيقة تلك القائمة،  قام حساب “معتقلي الرأي” على تويتر بنشرها، حيث أظهرت القائمة أنها تضم دعاة وإعلاميين وكتابا ومغردين بارزين؛ منهم الشيخ محمد العريفي، والإعلامي أحمد الشقيري، وعبد العزيز آل فوزان، وعبد العزيز الدخيل، وناصر العمر، وعبد الوهاب الطريري”.

كما ضمت القائمة عددًا من السيدات هن: “ريم آل عاطف، ونورة السعد، ونوال العبد”.

وتأتي قائمة المنع من السفر بالتزامن مع تصريحات أدلى بها محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، أكد فيها أنه سيعمل على القضاء على مشروع الصحوة الذي تشكل في المملكة في ثمانينات القرن الماضي، رابطا بينه وبين التطرف في المملكة، وأنه سيدمر التطرف، وفقا لقوله.

ومنذ سبتمبر الماضي وتشن السلطات السعودية حملات اعتقال لرجال دين ومثقفين ونشطاء, وصفتها منظمة “هيومن رايتس ووتش” بأنها تتناسب مع نمط انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.

وبدأت حملة الاعتقالات بالداعية الشهير سلمان العودة، ثم الشيخ عوض القرني، فالدكتور علي العمري، والخبير الاقتصادي عصام الزامل، لتتوسع الحملة وتشمل بعدها العشرات من الدعاة والنشطاء والمفكرين وأصحاب الرأي وإعلاميين وقضاة، ووصلت إلى حد اعتقال مسؤولين كبار في وزارة العدل.

كما أغلقت السلطات السعودية قناة “فور شباب” التي يديرها الدكتور علي العمري، وأفرجت عن معتقلين بعد تعهدهم بعدم الكتابة أو الحديث في الشأن العام.

وتحدث نشطاء عن اعتقال الأمير عبد العزيز بن فهد الذي عرف بانتقاداته للأوضاع في المملكة، وبعضها كان موجها بشكل غير مباشر للحاكم وحلفائه، وخاصة دولة الإمارات العربية المتحدة

قائمة بأسماء بعض الممنوعين من السفر