جددت دولة السودان شكوتها ضد مصر لدى مجلس الأمن الدولي، وذلك في إطار تنازع الدولتين حول ملكية مثلث حلايب وشلاتين.

ومساء أمس الثلاثاء، قال مصدر بوزارة الخارجية السودانية، إن “السودان جدد شكواه ضد مصر بشأن حلايب وشلاتين في مجلس الأمن بتاريخ 4 يناير/ كانون الثاني الماضي”، حسبما نقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية.

وحول سبب تجديد الشكوى قال المصدر: إن هذا ” إجراء روتيني لحفظ الحق والإبقاء عليها في أجندة مجلس الأمن الدولي، لأنه إذا لم يتم تجديدها كل ثلاث سنوات متواصلة يتم حذفها تلقائيًا من الأجندة”.

يذكر أن هناك خلافًا بين مصر والسودان حول ملكية مثلث حلايب وشلاتين -الذي تبلغ مساحته 20 ألف كيلومتر مربع. حيث بدأ الخلاف في عام 1958، وقد دخل الجيش المصري المنطقة وأحكم سيطرته عليها، في عام 1995. 

في هذا السياق، أكد صلاح حماد، خبير حقوق الإنسان في المفوضية السياسية بالاتحاد الأفريقي، أن السفارة المصرية في إثيوبيا -المقر الرسمي للاتحاد الأفريقي- قدمت طلبًا رسميًا إلى الاتحاد، تطلب فيه إعتماد منطقتي حلايب وشلاتين ضمن خريطة جمهورية مصر العربية، باعتبارها أراضي مصرية. 

لكن عاد “حماد” وقال إنه ليس من صلاحيات مدير مكتب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي أن يقرر في قضايا سيادية كهذه، وأن قضايا النزاعات الحدودية لا يبت فيها بتلك الطريقة، بل يجب أن تكون القرارات بشأنها صادرة من محاكم إقليمية أو دولية.

وكان رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، قد صرح أغسطس/ آب الماضي،  أن الجيش السوداني “لن يتراجع” حتى يتم رفع علم السودان في مثلث حلايب وشلاتين.

ويطل مثلث حلايب على ساحل البحر الأحمر، على الحدود المصرية السودانية، بمساحة نحو 20.5 ألف كيلومتر مربع، كما يضم المثلث ثلاث مناطق هي: حلايب وشلاتين وأبو رماد.