أعلنت الرئاسة الجزائرية، تعيين اللواء سعيد شنقريحة رئيسا لأركان الجيش بالإنابة خلفا للفريق قايد صالح، الذي وافته المنية صباح أمس

ويقود شنقريحة حاليا القوات البرية في الجزائر، وكان يشغل منصب قائد الناحية العسكرية الثالثة، التي تشرف على المنطقة الجنوبية الغربية للجزائر.

وسعيد شنقريحة من مواليد ولاية بسكرة جنوب شرق الجزائر، ولد في 1 أغسطس 1945، وحصل على شهادات عسكرية في التكوين الأساسي، والدروس التطبيقية، ثم التحق بسلاح المدرعات في الجيش الجزائري، وحصل على عدة دورات متخصصة، ثم حصل على فرقة القيادة والأركان، واجتاز الدراسات العليا الحربية.

خلال سنوات عمله الأولى، انضم إلى صفوف المقاومة التابعة لقوات الجيش لمناهضة الاحتلال الفرنسي، وعرف عنه في تلك الفترة بأنه “خبير الدبابات”.

عقب استقلال الجزائر عن فرنسا، تلقى شنقريحة دورات وتدريبات عسكرية في روسيا، وحصل على شهادة سلاح المدرعات وتدريب قائد سرية دبابات ودروس في قيادة الأركان.

خبرة شنقريحة العسكرية أهلته ليكون أحد قيادات الجيش، التي ساعدت مصر في حرب الاستنزاف بعد نكسة 1967، ثم شارك مع قوات الجيش المصري في حرب 1973، بحسب وسائل الإعلام الجزائرية.

وعرف عنه حبه للعمل الميداني، وابتعاده عن الأضواء وغرف السياسة، وأهله ذلك لتولي عدة مناصب في مواقع ميدانية ضمن القوات البرية الجزائرية، حيث تولى قائد كتيبة دبابات القتال بلواء مدرع بالناحية العسكرية الثالثة، ثم رئيس أركان لواء مدرع بنفس الناحية، ثم قائد لواء مدرع.

ودعم علانية “حق جبهة البوليساريو في تأسيس دولة مستقلة على أرض الصحراء”، متهما المغرب بالسعي وراء إجهاض المحاولات التي يقوم بها الصحراويون من أجل ذلك.

كما شغل منصب رئيس أركان فرقة مدرعة، بالناحية العسكرية الخامسة، وعمل كقائد للمدرسة التطبيقية لسلاح المدرعات في نفس المكان، ثم التحق بالناحية العسكرية الثانية للجيش الجزائري وتولى منصب نائب قائدها، ثم عين قائد الناحية العسكرية الثالثة.

حصل اللواء شنقريحة على عدة أوسمة، منها وسام الجيش الوطني الشعبي من الشارة الثالثة، ووسام مشاركة الجيش الوطني الشعبي في حروب الشرق الأوسط 1967 و1973 ووسام الاستحقاق العسكري ووسام الشرف.

وعرف عن اللواء شنقريحة  قربه الشديد من الفريق الراحل أحمد القايد صالح، وتصنفه وسائل الإعلام الجزائرية بـ”الرجل الثاني” داخل الجيش الوطني الشعبي، وهو متزوج وأب لستة أولاد.