كشف مصدر دبلوماسي – طلب عدم الإعلان عن هويته – مقتل مواطن لبناني مقيم في الإمارات داخل أحد مراكز التحقيق في أبو ظبي بعد حوالي شهرين من اعتقاله لأسباب غير معروفة.

المواطن اللبناني هو غازي عز الدين (55 عامًا)، يقيم هو وأفراد عائلته وأشقائه وأبنائه في الإمارات منذ عقود، ولم تُوجه إليه أي اتهامات جنائية قبل اعتقاله في مارس/آذار المنقضي دون موافاته وموافاة عائلته بالأسباب.

وحسب العائلة، فإنهم تلقوا اتصالًا هاتفيًا مساء الأربعاء 10 مايو/أيار من مركز التحقيق الأمني في أبو ظبي للحضور إلى المركز للتعرف على الجثة، وكان الخبر مفاجئًا للعائلة كون حالة غازي الصحية كانت مستقرة قبل القبض عليه.

رفضت السلطات الإماراتية السماح للعائلة بالكشف عن أي جزء من أجزاء الضحية ما عدا الوجه، وأجبرتهم على دفنه في العاشرة ليلًا داخل الإمارات وتحت حراسة مشددة لضمان عدم معاينة الجثة، ما أثار شكوك العائلة حول تعرض ذويها للتعذيب الذي أفضى إلى الموت، خاصة أن أوضاع احتجازه كانت قاسية.

وما زاد من مخاوف العائلة قيام الأمن الإماراتي بالقبض على شقيقي غازي، عباس وبسام، لساعات ثم الإفراج عنهما ووضعهما تحت الإقامة الجبرية، لكن السلطات الإماراتية تفرض تعتيمًا كاملًا على الواقعة وترفض السماح للعائلة بالسفر أو التحدث لوسائل الإعلام.

وتشن الإمارات حملة اعتقالات شرسة في صفوف اللبنانيين المقيمين على أراضيها منذ فترة، لأسباب غير معروفة لكن السلطات تكتفي بالقول إنها أسباب تتعلق بالأمن القومي، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل أو السماح للمعتقلين بالتمتع بحقوقهم القانونية والإنسانية التي تنص عليها القوانين الدولية.