قال النائب الأول لرئيس حزب حركة النهضة في تونس، “عبدالفتاح مورو”، إن الإفراج عن المرشح الرئاسي “نبيل القروي” يعتبر عنصرًا إيجابيًا يرد النضارة للانتخابات الرئاسية ويعطيها زخما أكبر، ويضفي عليها المصداقية حتى لا يقول أحد إنها مفبركة.
وخلال تصريحاته لبرنامج “بلا حدود” على قناة “الجزيرة”، اعتبر “مورو” أن الانتخابات كانت باهتة في ظل سكوت أحد طرفي الانتخابات (لأنه محبوس) ويسكت الطرف الآخر تأسيا به، لكن الانتخابات عادت إليها التنافسية بذلك القرار.
النائب الأول لرئيس حزب حركة النهضة التونسية عبدالفتاح مورو للجزيرة: الإفراج عن المرشح الرئاسي نبيل القروي أمر إيجابي يعيد الزخم للانتخابات الرئاسية ويضفي لها مصداقة أكثر pic.twitter.com/tWwO9f0fdd
— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 10, 2019
وأشار إلى أن الإفراج المؤقت عنه بررته المحكمة بأن قرار الإيقاف جاء مخالفا للطعن الذي تقدم به “القروي”.
لكنه أبدى تخوفه من حصول اختلافات تبث الفرقة في التحالفات القائمة لتشكيل الحكومة، مشددا على أن حنكة السياسي تكمن في تحويل التنوع إلى قوة.
كما رأى “مورو” أن الطريق إلى تشكيل الحكومة ليس سهلا ولا يأتي إلا بعقد تحالفات بين الأحزاب، غير أن الإشكالية تكمن في التشتت، لأنه يصعب التفاوض مع جهة تتسم بخصوصيات محددة وإضافة جهة أخرى يوافق عليها باقي الأطراف في التحالف.
ولفت “مورو” إلى أن الوصول إلى تكتل قوي من شأنه إنقاذ البلد، وذلك بإعداد حكومة وطنية تنفذ برنامج التغيير الذي صوت عليه الشعب، مستبعدا أن تستمر التكتلات القائمة بذلك الشكل، لأنه ستحصل انقسامات بداخلها تتعلق بمن هم الممنوعون من الانضمام إلى تحالفها.
وطالب بأن يجتمع الأحزاب المشكلة للحكومة حول ملفات محددة، لأن الحكومات السابقة كانت عبارة عن فسيفساء من أحزاب مختلفة، ولم يكن هناك برنامج يجمع بينها.
وعزا “مورو” أسباب ضعف المشاركة في الانتخابات، إلى أسبقية الانتخابات الرئاسية على التشريعية، وأن الأحزاب المستجدة لم تستطع تأطير أطراف تلتزم في المجتمع ببرامجها، فالأحزاب تأطير لشباب ونساء قبل أن تكون مجرد برامج وشعارات.
اضف تعليقا