أبدى نائب وزير الخارجية الروسي”ميخائيل بوجدانوف”، اليوم الاثنين، استعداد روسيا للقيام بدور وساطة بين السعودية وإيران لتذويب الخلافات العالقة بين البلدين، في وقت طالبت فيه إيران المملكة العربية السعودية بإظهار إرادة حقيقة للحوار.

وقال “بوجدانوف” إن “موسكو مستعدة لأن تكون وسيطا بين إيران والسعودية”، بحسب صحيفة “سبوتنيك”.

وتابع “بوجدانوف” خلال مؤتمر الشرق الأوسط الحادي عشر للمناقشة الدولية “عرضنا مرارا على شركائنا في الرياض وطهران وساطتنا، ويمكن لموسكو أن تكون مكان اجتماع رسمي وغير رسمي”، مؤكداً أن “وفي هذا الصدد، لا يزال اقتراحنا مطروحًا على الطاولة”.

يأتي ذلك بالتزامن مع تصريحات المتحدث باسم الخارجية الإيرانية “سعيد خطيب زاده” الذي قال إن “لكل حوار وتفاوض قاعدتين أساسيتين لتؤتي ثمارها وهي الاستمرارية و الإرادة إن رأينا الاستمرارية والإرادة الحقيقية من جانب السعودية سنشهد النتائج معها”.

وأضاف “زادة ” خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي “نحن دائما على استعداد للتحدث مع جيراننا في الخليج رغم جميع المشاكل والخلافات، وسنشارك في الجولة الخامسة من المفاوضات مع السعودية إن تحدد موعدها”.

جدير بالذكر أن الرئيس الإيراني “إبراهيم رئيسي”، أعلن السبت الماضي، استعداد بلاده لمواصلة المحادثات مع السعودية، مطالباً السعودية بأن تكون مستعدة لمواصلة المحادثات مع إيران في غضون فترة زمنية قصيرة، في ظل جو من التفاهم والاحترام المتبادلين.

وكما تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية السعودي، الأمير “فيصل بن فرحان” أكد أن بلاده تتطلع إلى جولة خامسة من المحادثات مع إيران، معربا عن أمله في أن تبدي الأخيرة “رغبة جادة في الحل”.

ويذكر أن إيران والسعودية بينهما نزاعات وعلى طرفي نقيض في معظم الملفات الإقليمية، ومن أبرزها النزاع في اليمن.