أكد المتحدث باسم الكرملين “دميتري بيسكوف”، الثلاثاء، أن “أوليغ سمولينكوف”، الذي تصفه وسائل إعلام غربية بـ “الجاسوس الأمريكي”، كان يعمل في إدارة الرئاسة الروسية، ولفت إلى إقالته منذ عدة أعوام، واصفا الرواية الأمريكية بشأن جاسوسيته بأنها خيالية.
وردا على سؤال صحفي بهذا الخصوص، قال المتحدث الروسي: “حقا كان (سمولينكوف) يعمل في إدارة الرئيس، لكن تمت إقالته بأمر داخلي منذ عدة سنوات، ولم يكن يشغل أيا من المناصب الكبيرة بحيث لا يتم تعيين الأشخاص في هذه المناصب إلا بأمر من الرئيس”.
وأضاف: “هذا الشيء الوحيد الذي يمكنني قوله، ولا تتوفر لدي أي معلومات أخرى، وكل ما تتداوله وسائل الإعلام الأمريكية حول من الذي قام بسحب أحد بشكل سريع ومن الذي كان ينقذه وممن.. وإلى آخره، فإن هذا النوع من الكلام، كما تعلمون، نسج خيال”، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الروسية الرسمية (نوفوستي).
وفي السياق، قال وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف”، خلال لقائه نظيره الأثيوبي، الثلاثاء، في موسكو: “بالنسبة لهذا المواطن (سمولينكوف).. لم أره أبدا، ولم أقابله أبدا، ولم أتابع مسيرته أو تحركاته ولا أريد التعليق على هذه الشائعات”.
وفي وقت سابق، أفادت قناة NBC بأن الجاسوس المزعوم يعيش حاليا باسمه الحقيقي وتحت حماية الحكومة الأمريكية بالقرب من واشنطن.
وبينما لم تذكر القناة الأمريكية اسم الجاسوس لأسباب قالت إنها “أمنية”، ذكرت وسائل إعلام غربية أن الحديث يدور عن “أوليغ سمولينكوف”، الذي عمل أيضا في السفارة الروسية بالولايات المتحدة.
وفي السياق، نقلت شبكة CNN عن مصادرها أن سحب الجاسوس المهم داخل الإدارة الروسية، جاء نتيجة لتصرف خاطئ من جانب الرئيس “دونالد ترامب”.
وذكرت الشبكة الأمريكية أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) اضطرت لسحب الجاسوس، بعد أن قام “ترامب”، في مايو/أيار 2017، بإطلاع وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف”، والسفير الروسي لدى واشنطن “سيرغي كيسلياك”، خلال اجتماع، على معلومات استخباراتية سرية للغاية تتعلق بتنظيم “الدولة الإسلامية”، قدمتها له (إسرائيل).
وحذر مدير CIA آنذاك، وزير الخارجية الحالي “مايك بومبيو” كبار المسؤولين الأمريكيين من أن تؤدي بعض هذه المعلومات للكشف عن جاسوسها داخل الحكومة الروسية، بحسب CNN.
اضف تعليقا