كتبت ـ ربى الطاهر
تمنح منظمة الصحة العالمية اهتماما خاصا بمريضات “سرطان الثدي” وبدعمهن وخلق مناخ من التوعية لنساء العالم بهدف مواجهة هذا الخطر الذي يُصنف عالميًا كأحد أهم المخاطر الخمسة التي تهدد حياة “الأنثى”.
وقد حددت المنظمة فصل الخريف” من كل عام ليكون “فصل التوعية” بسرطان الثدي وبناء عليه تنشط الجمعيات والمؤسسات النسوية في ابتكار الأفكار التي يمكنها المشاركة من خلالها، ويعود السبب في اختيار “فصل الخريف” إلى حملة سابقة نظمتها مؤسسة “سوزان كومين” للأعمال الخيرية بخريف 1991 لدعم مريضات سرطان الثدي واختارت “الشريط الوردي” كشارة وإهداء للمحاربات ضدّ هذا المرض ممن شاركن خلال تلك الحملة في مارثون للجري للتعبير عن نجاحهن في النجاة من براثن المرض، وهكذا تحول ذلك الشريط إلى رمز عالمي.
لم تتوقف الابتكارات من أجل تقديم الدعم لهن طوال تلك الأعوام، ودائمًا ما كانت الموسيقى والغناء والرسم دائمًا عناوين رئيسية، فأطلقت منظمة “أضف” المصرية العام الماضي بالتعاون مع جمعية مريضات سرطان الثدي في مصر وتحت إشراف منظمة الصحة العالمية حملة من أجل تعليم المريضات بالمدن والقرى المصرية العزف والغناء لما تتركه هذه الممارسة الروحية من تأثير نفسي إيجابي على المريضات ويساعدهن على مقاومة الاكتئاب، وقد تطوعت بالفعل عدد من طالبات معهد الموسيقى العربية بالقيام بهذه الجولة بعدد من محافظات دلتا مصر.
أما هذا العام فقد دخلت بيوت الأزياء العالمية في منافسة واسعة فيما بينها لإظهار الدعم فبينما خصصت دار alleco مسابقة للأطفال لتقديم رسومات لدعم أمهاتهن المريضات ثم طبع تلك الرسومات على أزياء نسائية “جلونة ـ فستان ـ جاكيت” أطلقت دار WaDubai الشهر الماضي مجموعة جديدة من أزيائها مقترنة جميعها بارتداء الشال الوردي وكذلك الحذاء الوردي الفاتح كدعوة لدعم المريضات والتوعية ضد “سرطان الثدي”، وهو ما تكرر عربياً مع إطلاق مصممة الأزياء “وعد أسمر” مجموعة جديدة من أزياء خريف 2017 يغلب عليها جميعاً اللون الوردي كمشاركة منها بالحملة العالمية.
هذا وقد ذكرت لـ”الوكالة الدولية لبحوث السرطان” التابعة لـ “منظمة الصحة العالمية” و”معهد أبحاث السرطان بالمملكة المتحدة”،أن سرطان الثدي يعتبر ثاني أكثر أنواع السرطان انتشارًا على مستوى العالم بنسبة 11.9% بعد سرطان الرئة الذي يشكل 13% من إجمالي الحالات المسجل.
اضف تعليقا