قال موقع “ستراتفور” الإلكتروني الأمريكي: إن “القوى العديدة التي تقاتل تحت مظلة التحالف العربي لها قضية مشتركة، وهي هزيمة الحوثيين، لكن هذه القضية لن تستمر طويلًا وستنشأ قضايا خلافية بينها تفجر صراعات تستمر طويلًا في اليمن”.
وأشار الموقع في تقرير له، أنه بمجرد أن ينتهي الصراع المسلح مع الحوثيين فإن الولاءات المتصارعة ستكون لها الأولوية وستنشأ صراعات جديدة في اليمن تستمر إلى ما بعد نهاية الحوثيين لفترة طويلة، لأن التحالف ضد الحوثيين كان يتشكل من طيف واسع من القوى، وكل منها لديها أهدافها ومصالحها الخاصة.
ففي الأسبوع الماضي، أصدر المجلس الانتقالي الجنوبي بيانًا يحمّل فيه مسؤولية التوتر في عدن لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحزب الإصلاح اليمني، ملمحًا بشكل غامض إلى صراع سينشأ عقب نهاية هزيمة الحوثيين، الأمر الذي يبرز حتمية استمرار الصراع المسلح في اليمن.
وبعد أيام قليلة من صدور بيان المجلس الانتقالي، أعلنت قوات “الحزام الأمني” المدعومة من دولة الإمارات سيطرتها على مدينة الضالع، بعد اشتباكات دامية مع قوات المقاومة الجنوبية.
ويُذكر أن المجلس الانتقالي والحزام الأمني كليهما جزء من القوى المضادة للحوثيين، وكلاهما مصمم على انفصال اليمن الجنوبي واستقلاله، لكنهما يختلفان حول إدارة الجنوب بعد الانفصال.
وألمح الموقع إلى أنه إذا أرادت دولة الإمارات الحفاظ على نفوذها وسيطرتها على اليمن الجنوبي فستتورط أكثر وأكثر في الصراع، نظرًا لدعمها طرفًا ضد طرف أو أطراف أخرى.
ولا تقف تشققات التحالف هنا، فالإبعاد الوشيك للحوثيين من ميناء الحديدة الإستراتيجي سيفجر صراعًا آخر حول السيطرة على الميناء فقد ظلت قوى المقاومة المحلية التابعة للحكومة الشرعية تقاتل الحوثيين طوال العام الماضي، لكن صفوف الحوثيين بدأت تنهار بسرعة بعد وصول قوات طارق صالح، ابن أخي الرئيس الراحل علي عبدالله صالح الذي تدعمه أبوظبي.
اضف تعليقا