بعد استضافة الإمارات وفدًا من المنظمات اليهودية الأمريكية، يضم عددًا من الزعماء البارزين، كشفت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية، تفاصيل هذه الزيارة التي جاءت لتعزيز التعاون بين أبو ظبي وتل أبيب، برعاية واشنطن.

وأوضحت الصحيفة أنه، وفقا لرئيس وفد القيادات اليهودية الأمريكية، بعد زيارة استمرت أربعة أيام، “استعداد دولة الأمارات لقبول إسرائيل واليهود في تزايد”.

ونقلت عن ستيفن جرينبرج، رئيس منظمة “مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى” القول: “لقد كانت زيارة مهمة جدا ومثيرة للاهتمام، وأعتقد أن لها أهمية إستراتيجية”.

وأضاف “جرينبرج”: “التقينا مع أشخاص على أعلى مستوى”، لكن محاوريه في الإمارات طلبوا منه عدم ذكر أسمائهم، وتابع: ” يمكنني أن أؤكد لكم أن الاجتماعات كانت مهمة، تحدثنا عن إيران واليمن وقطر، تحدثنا عن التطرف، وقالوا لنا بوضوح شديد إنهم متحمسون جدا للحصول على دعم السعوديين”.

وأوضحت “تايمز أوف إسرائيل” أن المسؤول اليهودي أكد، قبل زيارة الوفد السنوية للدولة اليهودية هذا الأسبوع، أن قادة دولة الإمارات “فخورون جدا برؤية طائفة يهودية تزور هذه الدولة الإسلامية المعتدلة، التقينا بهم، لقد قدمنا ​​زعيم الجالية اليهودية إلى الوزراء المهمين”.

من جهته، رحب مالكولم هونلين، نائب الرئيس التنفيذي للمنظمة، بحرارة بهذه الزيارة، لافتا إلى أن دولة الإمارات “أرادت تقديم نفسها باعتبارها خصمًا للمتطرفين الإسلاميين”، مضيفا: “لديهم وزير للتسامح، الإمارات تعترف بجميع الأقليات الدينية، وإعلان البعض عن وجود جالية يهودية في دبي خير ​​دليل”.

وأشار “هونلين” إلى أن “الاتجاه الواضح الآن في الإمارات، هو مجتمع أكثر انفتاحا وأكثر اعتدالا، سرنا في أماكن كثيرة مرتدين الكيباهو (غطاء رأس صغير مستدير الشكل يرتديه اليهود) لم ننزعها، لم يكن هناك تعليق واحد، ولم تظهر أي نظرة غريبة على أي شخص على مدار الأسبوع”.

ووفقا لـ”هونلين”، هناك مكاتب أسبوعية في كنيس للطائفة اليهودية في دبي، يتألف من محامين أجانب، وفنيين، ورجال أعمال من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وجنوب إفريقيا وأماكن أخرى، هذه المكاتب مثيرة للاهتمام يرحبون بالجميع، لافتًا إلى أن لديهم لفافات من التوراة، ويحتفلون بعيد الفصح والبريم.

وأضاف: “من الواضح أنهم يسعون إلى الازدهار، هناك العديد من اليهود الذين يندمجون مع المجتمع، إنها حقا شيء رائع”.

وشدد “هونلين” على أن وفد المنظمة أوضح لمحاوريه في الإمارات العربية المتحدة، أنه لا يمثل الإدارة الأمريكية ولا الحكومة الإسرائيلية، وفي الوقت نفسه، قال إن العديد من الدول الإسلامية والعربية مهتمة بتحسين العلاقات مع العالم اليهودي.

وأكد أن “هناك تغييرًا، وهذا شيء كان لا يمكن أن يتصوره الناس قبل 10 سنوات، أو حتى خمس سنوات، كيف يريد بلد عربي إسلامي أن يستقبلنا ويدعونا لزيارته، لدينا العديد من الدعوات المعلقة، وهناك رغبة في استقبالنا”.

وقالت الصحيفة إن العديد من القادة العرب يتوقون للتعاون مع تل أبيب، لكنهم يشعرون أنهم لا يستطيعون القيام بذلك علنا، ​​حتى يتم التوصل إلى اتفاق سلام “إسرائيلي– فلسطيني”؛ لأنهم يخشون ردود الفعل السلبية من مواطنيهم.

وبين “هونلين” أن وفد “مؤتمر الرؤساء” أثار مع المسؤولين الإماراتيين قضية عدم السماح للاعبي الجودو الإسرائيليين برفع علمهم أو تأدية النشيد الوطني خلال مشاركتهم في البطولة التي أقيمت في أبو ظبي العام الماضي.
وقال: “لقد أثرنا بالطبع المسألة”، موضحا أن الإمارات لم تتعهد بالسماح للرياضيين الإسرائيليين بالمشاركة في البطولات المقبلة.