تحدث موقع “جيوبولوتيكال فيوتشرز” في تقرير عن ملامح حرب أهلية جديدة قد تندلع في لبنان في أية لحظة، مع تصاعد غير مسبوق للاحتقان بين اللبنانيين واللاجئين السوريين، وخاصة بين المسيحيين الموارنة، الذين بدؤوا ينظرون بجدية إلى تدفق اللاجئين من السوريين المسلمين السنة إلى المناطق اللبنانية على أنه خطر وجودي.

فيما أشار التقرير إلى عنصر آخر وهو هيمنة “حزب الله” على لبنان، والتي سأم منها أيضا المسيحيين الموارنة بشكل خاص، ودعت حركات منهم، مثل الحركة الوطنية الحرة المسيحية إلى مزيد من اللامركزية ، وطالبت بالسماح للمناطق ذات الأغلبية المسيحية بإدارة نفسها بشكل مستقل.

جدير بالذكر أنه وسط هذه الظروف ، تصاعدت التوترات بين مختلف المجموعات السكانية في لبنان، مهددة بحرب أهلية جديدة قد تجر إليها أوروبا جرا هذه المرة.

من جانبه، قال التقرير إن الحكومات اللبنانية عكست سياساتها الخاصة باللاجئين بعد تدفق الفلسطينيين الذين غالبيتهم من المسلمين في عام 1948، واختارت بدلاً من ذلك حماية التوازن الطائفي غير المستقر في لبنان.

يذكر أنه بعد اندلاع النزاع في سوريا، سرعان ما بدأ اللاجئون في الوصول إلى لبنان بأعداد كبيرة ، مما أدى إلى توترات بينهم وبين السكان المحليين. لم تحاول الحكومة في بيروت مساعدة اللاجئين وبدلاً من ذلك سعت إلى منع مساعدات الأمم المتحدة من الوصول إليهم. كما فرضت قيودا مشددة على المعابر الحدودية لمنع المزيد من السوريين من دخول لبنان.

 

اقرأ أيضًا : بعد قصف أراضيه.. لبنان يشكو الاحتلال بمجلس الأمن