كشف موقع “موند أفريك” الفرنسي، عن تحركات إماراتية “مشبوهة” في تونس، شملت زرع جواسيس، ودعم مؤسسات وأشخاص بعينهم لزعزعة استقرار البلاد، وتنفيذ انقلاب على نظام الحكم الحالي.

وبحسب مصادر أمنية جزائرية، نقل عنها الكاتب الفرنسي “نيكولا بو”، في مقال له، اليوم “الاثنين” 26 فبراير، فإن الإماراتيين يدفعون بحلفائهم في تونس إلى تشكيل تحالفات سياسية للإطاحة بالأغلبية الحاكمة، في إشارة إلي حركة النهضة، الامتداد الفكري لجماعة الإخوان المسلمين.

وأشار الكاتب إلى أن الأمين العام لحركة “مشروع تونس” واليد اليمنى السابقة للرئيس التونسي “الباجي قايد السبسي”، “محسن مرزوق” من أكثر السياسيين وفاء للإماراتيين في تونس.

وأضاف أنه من المفارقة أن “مرزوق” الذي يطمح لرئاسة تونس، كان قد تقلد مناصب شرفية في قطر بين السنوات 2007 ـ 2010، مشيرا إلى أن له علاقات واسعة في أوروبا والدول الخليجية، بما في ذلك البحرين والحلف المعادي لقطر.

وسعت “أبوظبي” -بحسب الكاتب الفرنسي- عبر محادثات مع رئيس الحكومة الأسبق المهدي جمعة، إلى توسيع دائرة نفوذها في تونس (“مرزوق” و”جمعة”) ضد التحالف القائم بين نداء تونس وحركة النهضة؛ حيث حاولت الإمارات -من خلال مركز استشارات بلجيكي- إلى دعم رجالاتها في تونس، وتمويلهم بطرق مشبوهة، وتحفيزهم للإطاحة بالغنوشي وجماعته.