قال رئيس تحرير موقع “ميدل إيست آي” البريطاني “ديفيد هيرست”، إن وليي العهد في السعودية وأبوظبي في “ورطة” بسبب “المراهنة على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”.

وأوضح، في مقال نشره على الموقع، تحت عنوان: لماذا لا ينبغي للسعودية والإمارات المراهنة على ترامب؟-، أن “ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد يمر بأيام عصيبة بسبب فشل مغامراته في كل من اليمن وليبيا والصومال”.

وكشف “هيرست” نقلًا عن مصادر مطلعة– لم يسمِّها- أن “محمد بن زايد” طلب بتعهد مكتوب من واشنطن أنه في حال زيارته لأمريكا بأن لا يصدر بحقه أو بحق أحد من مساعديه أمر بتوقيفه للاستجواب من قبل المحقق الخاص روبرت مولر بشأن التحقيق الذي يجريه حول التمويل غير الشرعي الذي تلقته حملة ترامب الانتخابية.

وذكر أنه تم طرد المدربين العسكريين الإماراتيين من الصومال بعد اكتشاف ومصادرة 9.6 مليون دولار نقدًا وصلت على متن طائرة إماراتية، ونجم عن ذلك توجيه ضربة لمخططات ولي عهد أبوظبي في الصومال.

وأما مخططاته-  في إشارة إلى “محمد بن زايد- في ليبيا فليست أفضل حالًا، فهذا هو خليفة حفتر، الذي نصب نفسه مشيرًا، قد عاد يعرج بعد فترة غياب طويلة نسبية قضاها في أحد مستشفيات باريس. ويقال إن حفتر، الذي عاد إلى بلاده يمشي بصعوبة، يعاني من سرطان في الرئة ما لبث أن انتشر حتى وصل إلى الدماغ.

وفي اليمن وبعد انتشار تقارير على أن الإمارات كانت وراء اغتيال “صالح الصماد”، رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، فقد كشف سفير السعودية في واشنطن، الأمير خالد بن سلمان (الطيار الحربي السابق) عبر تغريدة أن شقيقه الأكبر ولي العهد محمد بن سلمان، هو الذي أمر باستهداف صالح الصماد.

ويرى الكاتب أنه لن “يكون من الحكمة التباهي بعملية القتل هذه، فقد توعد الحوثيون وكذلك المجموعات الشيعية الموالية لإيران في العراق بالانتقام لموت زعيمهم وذلك من خلال استهداف شخصيات داخل الأسرة السعودية الحاكمة، وفي مقدمتهم محمد بن سلمان، الذي يشغل في نفس الوقت منصب وزير الدفاع والذي أطلق شرارة الحرب في اليمن. ولعلّ هذا هو السبب في أنه بات الآن يتنقل وهو محاط بثلاث دوائر من الحراس الشخصيين”.

واعتبر أن الدعم الشعبي اليمني للتدخل السعودي الإماراتي تبدد، وأصبح ينظر للبلدين كمحتلين، وليس محررين.

وروى كيف أصبح رئيس اليمن المنفي “عبد ربه منصور هادي” سجينًا داخل قصور الرياض، وقد أجبر على التوقيع على ورقة يقر بموجبها بتشكيل لجنة ثلاثية مع كل من السعودية والإمارات للمشاركة في إدارة الوضع داخل بلاده، وخاصة في عدن حيث أصبح النفوذ بيد ميليشيات موالية للإمارات.

وذكر كيف أن هادي ومدير مكتبه عبد الله العليمي تعرضا مؤخرًا إلى إهانة شديدة حين تم نقلهما بعد استدعائهما للقاء ملك السعودية، في مقر إقامته، وتم وضعهما في غرفة رديئة التأثيث، وظلا فيها بدون أغطية لما يقارب 24 ساعة.