رئيس الوزراء الإسرائيلي عبر عن حزنه لعدم تمكن سعود من التصويت له…. والأخير تمنى له الفوز بحرارة
في الوقت الذي كاد أن يخسر فيه بنيامين نتنياهو منصبه كرئيس وزراء، قام بإجراء مكالمة “فيديو” غريبة عبر تطبيق “فيس تايم” مع المدون السعودي محمد سعود، الذي لطالما عبر عن دعمه لإسرائيل وإعجابه بكافة القرارات التي تتخذها، ليعبر عن أمنياته بفوز نتنياهو في الانتخابات التي يخضوها حالياً.
بعد انتهاء المكالمة التي تمت الخميس الماضي قام “سعود” بنشر مقطعاً من المكالمة عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر وعلق عليها قائلاً “آمل أن يفوز ويحقق السلام في الشرق الأوسط.. أحبك وأقدرك يا نتنياهو… بارك الله فيك وفي جميع مواطني إسرائيل”.
من ناحيته قال نتنياهو في المكالمة لـ “سعود” : “أنا حزين للغاية لعدم تمكنك من التصويت لي… بالطبع ستكون ليكودياً رائعاً” في إشارة لأعضاء حزب “الليكود” الحاكم.
ورداً منه على هذا، قام “سعود” بالهتاف لنتنياهو باستخدام ذات العبارات التشجيعية التي يرددها أنصاره ]نتنياهو[.
ويخوض نتنياهو حالياً انتخابات داخل الحزب، ينافسه فيها من الليكود “جدعون سار”، والذي فاز عليه نتنياهو الخميس بحصوله على نسبة 72.5٪ من الأصوات، وهو الفوز الذي علق عليه نتنياهو بالتغريد قائلاً ” فوز كبير! شكرًا لأعضاء الليكود على ثقتهم ودعمهم وحبهم”.
كما غرد “سعود” باللغة العربية مهنئاً نتنياهو بهذا الفوز، حيث قال “نتنياهو يعمل بجد متجاهلاً حياته الخاصة، وكل هذا من أجل إسرائيل أن تكون قوية وآمنة… نتنياهو لا يجد وقتًا للراحة، وأنا سعيد لأنني ضحكت معه قليلاً، يا لها من فرحة لرؤية نتنياهو سعيدًا”.
جاء تحدي سار في الوقت الذي يستعد فيه نتنياهو لإجراء الانتخابات التي تقام للمرة الثالثة في عام واحد، في واقعة لم تتكرر من قبل، والتي من المقرر أن تُقام في 2 مارس/آذار المقبل، كما يواجه نتنياهو أيضاً اتهامات بالفساد، يقول عنها المعارضون أنها ستبعده عن منصبه في الحكومة.
لا توجد علاقات دبلوماسية رسمية بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، إلا أن المكالمة الهاتفية بين نتنياهو وسعود جاءت في وقت تحاول فيه البلدين التقارب اقتصادياً ودبلوماسياً، خاصة في الأشهر الأخيرة بسبب المصالح المشتركة في مواجهة إيران.
وعلى الرغم من أن المكالمة تعد غير اعتيادية، إلا أنها شيء متوقع، فسبق وزار سعود إسرائيل في يوليو/تموز الماضي مع وفد من الصحفيين من دول شبه الجزيرة العربية ومصر وإقليم كردستان العراق، وقد التقوا في تلك الزيارة بنتنياهو وابنه يائير والناشط اليميني المتطرف والنائب يهودا جليك، الذي دعا إلى هدم المسجد الأقصى، على الرغم من مكانته المقدسة لدى المسلمين.
كما اشتملت الزيارة على جولة داخل البرلمان الإسرائيلي “الكنيسيت”، وبعدها بشهر قام “سعود” بتوجيه دعوة لجميع الإسرائيليين لزيارة المملكة العربية السعودية في مقابلة مع القناة الثالثة عشرة في إسرائيل.
يُذكر أنه عندما حاول “سعود” زيارة القدس القديمة والمسجد الأقصى، قام الفلسطينيون بطرده مع الهتاف ضده ونعته بـ “القمامة”، والشخص “الرخيص”، داعم الصهيونية”، كما قاموا بالبصق في وجهه، بل وطلب منه أحدهم ساخراً بأن “يصلي في الكنيسيت”.
للاطلاع على النص الأصلي من المصدر اضغط هنا
اضف تعليقا