تطرق موقع “ميدل إيست آي” إلى مخاوف وانتقادات من متخصصين وجماعات محلية من شراء الإمارات خُمس الأراضي في زيمبابوي، لبرنامج “ائتمان الكربون”، وهي الصفقة التي وقعتها شركة “بلو كاربون” الإماراتية ومقرها دبي مع حكومة البلد الأفريقي في نهاية سبتمبر الماضي.
جدير بالذكر أنه بموجب الاتفاقية، تتنازل زيمبابوي عن خمس مساحة اليابسة في أراضيها لصالح برنامج “ائتمان الكربون”، والذي يقوم على أساس الحفاظ على الغابات كطريقة لتعويض انبعاثات الكربون والغازات الدفيئة من القوى الكبرى المنتجة لهذه الغازات، وهو ما يعرف أيضا بـ”شراء أرصدة الكربون”.
كذلك بموجب الصفقة سيتم منح شركة “بلو كاربون” الإماراتية سيطرة شاملة على 7.5 مليون هكتار من غابات زيمبابوي.
فيما تشمل مساحات الأراضي المخصصة للصفقة أيضًا المحميات الطبيعية القائمة.
من جهته، قال الشيخ أحمد دلموك آل مكتوم، رئيس شركة “بلو كاربون”، وأحد أفراد العائلة المالكة في الإمارات، إن الصفقة يمكن أن تضخ 1.5 مليار دولار من تمويل المناخ إلى البلاد.
فيما يأتي الاتفاق بعد وقت قصير من توقيع الشركة على عدد كبير من مذكرات التفاهم المثيرة للجدل مع دول أفريقية أخرى، بما في ذلك اتفاق مع ليبيريا للتنازل عن 10% من أراضي البلاد للشركة، في انتهاك للعديد من قوانين الأراضي، كما يقول التقرير الذي ترجمه “الخليج الجديد”.
كما يذكر أن الشركة التي يقع مقرها في دبي تأسست قبل عام واحد فقط وليس لديها سجل حافل في إدارة مشاريع تعويض الكربون.
وتأتي هذه الصفقات قبل انعقاد الدورة الثامنة والعشرين لقمة الأمم المتحدة للمناخ، المقرر عقدها في دبي في نوفمبر المقبل، حيث من المقرر أن تكون أرصدة الكربون قضية رئيسية.
فيما يسمح سوق تعويض الكربون الطوعي العالمي بتعويض الانبعاثات عن طريق شراء أرصدة من مشاريع خفض الانبعاثات، ويعد الحفاظ على الغابات أبرز تلك المشروعات.
اقرأ أيضًا : الإمارات تحذر نظام الأسد من الدخول في حرب مع إسرائيل
اضف تعليقا