أكدت إخلاص عبد اللطيف نائبة مدير المتحف القومي السوداني  إن قوات الدعم السريع سيطرت على المتحف في الخرطوم، وطلبت من القوات شبه العسكرية الحفاظ على القطع الأثرية الثمينة الموجودة داخل المتحف التي تشمل مومياوات.

من جانبها، قالت إخلاص إن عناصر من قوات الدعم السريع، التي تخوض قتالًا مع الجيش على السلطة منذ منتصف أبريل دخلت المتحف.

وتابعت أن العاملين بالمتحف ليسوا على علم بالوضع داخله لأنهم توقفوا عن العمل هناك بعد اندلاع الصراع فجأة في 15 أبريل نيسان، مما أجبر الشرطة التي تحرس المنشأة على الانسحاب.

فيما نشرت قوات الدعم السريع مقطعًا مصورًا من داخل المتحف ظهر فيه أحد الجنود وهو ينفي إلحاق أي ضرر بالمتحف أو إمكانية حدوث ذلك، ويدعو أي فرد أو منظمة لزيارة المتحف للتحقق من صدق حديثه.

كما أظهر المقطع بعض مقاتلي قوات الدعم السريع وهم يغطون مومياوات مكشوفة بملاءات ويغلقون الصناديق البيضاء التي كانت بداخلها المومياوات. ولم يتضح بعد متى جرى الكشف عن المومياوات وسبب ذلك.

فيما يقع مبنى المتحف على ضفة النيل وسط الخرطوم بالقرب من مبنى البنك المركزي في منطقة تشهد بعضا من أعنف معارك الصراع.

يذكر أنه من بين آلاف القطع الأثرية التي لا تقدر بثمن مومياوات محنطة تعود إلى 2500 عام قبل الميلاد، مما يجعلها من بين أقدم القطع الأثرية في العالم وأكثرها أهمية.

كما قال حاتم النور المدير السابق للمتحف القومي إن المبنى يحتوي أيضا على تماثيل وأوان فخارية وجداريات قديمة وكذلك قطع أثرية تعود إلى فترات مختلفة بداية من العصر الحجري إلى العصرين المسيحي والإسلامي.

يشار إلى أنه قد استمر القتال على الرغم من إعلان وقف إطلاق النار عدة مرات، بما يشمل هدنة بوساطة السعودية والولايات المتحدة اتفق عليها الجيش وقوات الدعم السريع.

اقرأ أيضًا : فورين بوليسي: الحرب في السودان وضعت مصر في موقف معقد