قدمت رئيسة جامعة كولومبيا، نعمت مينوش شفيق، استقالتها من منصبها بعد تعرضها لانتقادات شديدة على خلفية تعاملها مع الاحتجاجات التي شهدتها الجامعة ضد العدوان الإسرائيلي على غزة. شفيق، ذات الأصول المصرية، أعلنت استقالتها في رسالة بريد إلكتروني أرسلتها إلى الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، مشيرة إلى أنها ستترك منصبها اعتبارًا من 14 أغسطس 2024.
في رسالتها، عبرت شفيق عن حزنها وقالت: “كانت هذه الفترة مليئة بالاضطرابات والتحديات التي أثرت بشكل كبير على عائلتي وعلى مجتمع الجامعة ككل. بعد التفكير خلال الصيف، قررت أن انتقالي في هذه المرحلة سيمكن الجامعة من تجاوز التحديات المقبلة”. كما أشارت إلى أنها ستواصل عملها مع مجلس اللوردات في البرلمان البريطاني.
اسم شفيق ظهر بشكل بارز في الأشهر الأخيرة بعد الانتقادات التي تعرضت لها بسبب استدعائها الشرطة لتفريق طلاب كانوا يعتصمون في الجامعة خلال أبريل الماضي، مطالبين بوقف العدوان على غزة، وإنهاء الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل، وسحب استثمارات الجامعة من الشركات التي تحقق أرباحًا من الاجتياح الإسرائيلي.
وقد دافعت شفيق عن قرارها باستدعاء الشرطة، مؤكدة أن المعتصمين خالفوا القواعد والسياسات التي تحظر تنظيم مظاهرات دون ترخيص. وأوضحت أن الجامعة حذرت المتظاهرين من وقف الدراسة إذا لم تتم إزالة الخيام. وقد أكدت بلدية نيويورك أن الشرطة اعتقلت 108 طلاب دون استخدام العنف.
ومن بين الطلاب الذين تم فصلهم نتيجة للاحتجاجات، كانت إسراء حرسي، ابنة النائبة الأمريكية الديمقراطية إلهان عمر، مما أثار ردود فعل واسعة النطاق داخل وخارج الجامعة.
اقرأ أيضًأ : 13 في يوم واحد.. هدم المنازل والمنشآت يتصاعد في فلسطين
اضف تعليقا