تعرض المخرج السوري المعارض «محمد بايزيد» لمحاولة اغتيال في إسطنبول مساء الثلاثاء طعن خلالها بسكين ونقل لغرفة الطوارئ وهو ينزف بشدة.

وكان خبر محاولة الاغتيال قد أعلن عبر منشور على صفحة المخرج «محمد بايزيد» كتبه صديقه «سلامة عبده» (نظرا على ما يبدو لإصابة بايزيد) قائلا: «قبل قليل تعرضنا أنا وصديقي المخرج محمد بايزيد إلى محاولة اغتيال في إسطنبول، أصيب محمد بطعنة في منطقة الصدر اخترقت جسمه وخرجت من الطرف الآخر وقمت بإسعافه وهو الآن في غرفة الطوارئ».

وأضاف: «حضرت الشرطة التركية وقمت بتزويدهم بتفاصيل الحادثة ومكانها ولا أستطيع أن أذكر تفاصيل أكثر الآن للضرورات الأمنية».

وقال في تصريح صحفي: إن «بايزيد نزف كثيرًا في السيارة وهم متوجهون إلى المستشفى لإسعافه»، وأكدت زوجته «سماح صافي» الخبر في صفحتها على فيس بوك.

وقالت «سماح صافي» في تدوينة لها عبر «فيسبوك»: «الخبر على حساب حبيبي للأسف صحيح وقد تعرض لمحاولة اغتيال بالطعن في تركيا، وهو الآن في المستشفى، ادعوا لأقوى الرجال الغالي روحي ونور عيني محمدي بالصبر والقوة والصحة والعافية والشفاء».

وأضافت: «الوضع الصحي غير واضح بعد، لكن أملنا في الله كبير… ادعوا للبطل».

وأفاد صديق مقرب منه بأن حالته غير مستقرة والأطباء قالوا إنه يحتاج لنقل دم.

كيف استهدف؟

وكشف صديقه عن أن هناك شخصًا تواصل معه من أجل مناقشة فكرة فيلم في تمام الساعة 9 مساء اليوم في القسم الأوروبي في إسطنبول، وعندما وصل إلى الموعد ترجل شاب من سيارة وطعنه مباشرة في صدره.

ويعتقد صديقه بأن الشاب اختلق قصة الفيلم كي يستدرجه ويقتله.

و«محمد بايزيد» مخرج سوري حاصل على عدد من الجوائز الدولية، وأخرج عشرات الإعلانات والفيديو كليبات والحملات والبرامج الشهيرة، حسب موسوعة ويكيبيديا.

وفي 2016 صرّح «بايزيد» خلال لقاء تليفزيوني في برنامج «جو شو» أنه يعمل على فيلم روائي طويل يحكي قصّة سجين يقضي 20 سنة ظلمًا في واحد من أسوأ السجون السياسية سمعةً في العالم، وهو سجن تدمر العسكري (يعرف أيضًا بسجن تدمر السياسي).

ويعتقد صديقه أن ذلك الفيلم قد يكون الدافع وراء اغتياله، حيث بات نظام الأسد يتتبع معارضيه خارج سوريا بالاغتيالات.