دعت الناشطة في مجال حماية البيئة السويدية “جريتا ثونبرج” السلطات المصرية إلى إطلاق سراح كافة السجناء السياسيين والصحفيين في البلاد قبل مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ “كوب 27”.

وتستضيف مدينة شرم الشيخ المصرية “كوب 27” في الفترة بين يومي 6 و18 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وسط قيود مشددة من السلطات على التجمع السلمي وحرية التعبير.

وتنضم “ثونبرج” إلى ما يقرب من 200 منظمة وناشط دعوا السلطات المصرية للإقدام على الخطوة ذاتها، عبر عريضة “كوب سيفيك سبايس” (Cop Civic Space).

و”كوب سيفيك سبايس” هو تحالف لجماعات حقوق الإنسان المصرية دشن تلك العريضة في محاولة لزيادة الضغط على السلطات المصرية للتوقف عن ارتكاب الانتهاكات، مطالبًا إياها بالإفراج عن نحو 60 ألف سجين سياسي محتجزين في ظروف مزرية، ويتعرضون للتعذيب المنهجي ويُحرمون من الرعاية الطبية الكافية.

وحملت العريضة توقيع المئات من جماعات حقوق الإنسان والنشطاء الذين أعربوا عن الاستياء من استضافة مصر لقمة أممية، في حين أن آلاف السجناء السياسيين المصريين ما زالوا رهن الحبس في ظروف مأساوية.

وكتبت الناشطة السويدية عبر “تويتر”: “أتضامن مع معتقلي الرأي في مصر؛ انضموا إلينا، ووقعوا على عريضة تحث مصر على فتح الفضاء المدني، والإفراج عن كل شخص محتجز تعسفيًا قبل كوب 27”.

وأكدت عريضة “كوب سيفيك سبايس” على أنه لا عمل مناخي فعال بدون السماح بمناخ من الحرية لمنظمات المجتمع المدني.

وأضافت أن مصر بصفتها مستضيفة لـ”كوب27″ فإنها تخاطر بالمساس بنجاح المؤتمر إذا لم تعالج بشكل عاجل القيود التعسفية المستمرة المفروضة على المجتمع المدني.

وشدد نشطاء حقوق الإنسان الموقعون على العريضة على أن التصدي لتغير المناخ يسير جنبا إلى جنب مع معالجة عدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية، والفساد والإفلات من العقاب، والتدمير البيئي.

وعقبوا: “نلاحظ أنه في ظل الحكومة الحالية للرئيس عبد الفتاح السيسي، لا يزال الآلاف محتجزين بشكل تعسفي دون سند قانوني، أو بعد محاكمات جائرة جسيمة، أو لمجرد ممارستهم السلمية لحقوقهم الإنسانية”.

وجاءت دعوة “ثونبرج” في نفس اليوم الذي طالب فيه البرلمان الأوروبي بأخذ احترام “المعايير المتعلقة بحقوق الإنسان” في الاعتبار عند اختيار الدول المضيفة للمؤتمر في المستقبل.

 

اقرأ أيضا: الدولار سيصل إلى 21 جنيها في مصر بنهاية 2022