في خطوة أثارت الجدل، رست ناقلة النفط الليبية “أنوار النصر” في ميناء حيفا بالأراضي المحتلة، قادمة من طرابلس.
ووفقًا لمواقع تتبع السفن، شوهدت الناقلة تغادر طرابلس وتتوجه إلى حيفا، قبل أن تتجه نحو جزيرة قبرص.
تُعتبر “أنوار النصر” واحدة من أهم ناقلات النفط الليبية، وهي مملوكة للحكومة الليبية وتعمل منذ سنوات ضمن أسطولها لنقل النفط.
أثارت هذه الخطوة تساؤلات كبيرة داخل ليبيا، حيث يعد التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي جريمة يعاقب عليها القانون الليبي.
وقد شهدت ليبيا العام الماضي احتجاجات واسعة ضد محاولات الحكومة الليبية السابقة للتطبيع مع إسرائيل، عقب تسريب لقاء بين وزيرة الخارجية الليبية السابقة نجلاء المنقوش ووزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين.
ورداً على هذه الأحداث، انتقل رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة إلى مسقط رأسه في مصراتة وسط حراسة مشددة، بعد أن تم منعه من السفر عبر مطار معيتيقة الذي تسيطر عليه قوات الردع ذات التوجه السلفي المدخلي.
تأتي هذه التطورات وسط تزايد التوترات السياسية في ليبيا وتراجع الثقة في الحكومة الحالية، خاصة بعد الكشف عن رسو ناقلة النفط في ميناء حيفا، مما يثير شكوكًا حول إمكانية تحقيق الاستقرار في البلاد.
اقرأ أيضًا : لغرب والمشاركة في إبادة غزة: سلاح تحت ستار حقوق الإنسان
اضف تعليقا