ينوي رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، إجراء انتخابات مبكرة لزعامة حزب “الليكود” الذي يتزعمه، في تطور جديد بالمشهد السياسي في تل أبيب، بعد إجراء انتخابات عامة مرتين هذا العام، دون نتيجة حاسمة، مما يعني فشل واضح لنتياهو يحاول تلافيه بالسيطرة على زعامة حزبه من جديد.
ومن شأن التصويت على زعامة الحزب، أن يمنح “نتنياهو” فرصة للفوز بتفويض جديد من حزبه، بعد إخفاقه في تأمين أغلبية برلمانية في انتخابات عامة، جرت في أبريل/نيسان، وأخرى جرت الشهر الماضي، مما أضعف موقفه السياسي.
قال متحدث باسم حزب الليكود، الخميس، في بيان إن “نتنياهو يبحث تلك الفكرة للقضاء على أي توهم بوجود تمرد داخل الليكود ضده، وإقناع أي منافسين سياسيين يشكون في ذلك بالانضمام له في حكومة وحدة وطنية”.
ووفق مراقبين، فإن من شأن فوز “نتنياهو”، في تصويت جديد على زعامة “الليكود”، أن يحبط احتمال قيام الرئيس الإسرائيلي الذي كلف “نتنياهو”، الأسبوع الماضي بتشكيل حكومة، باختيار عضو آخر في الحزب حال إخفاق رئيس الوزراء.
وذكر موقع “معاريف” الإخباري، على الإنترنت إن اللجنة المركزية لـ”الليكود”، سوف تجتمع الخميس المقبل لتحديد موعد لانتخابات الحزب.
ونقل الموقع عن “نتنياهو”، قوله خلال اجتماع مع نواب الحزب: “إجراء انتخابات مبكرة… سيوحد (الحزب) حول قيادتي”.
ودعا “نتنياهو”، في وقت سابق، لتقاسم السلطة مع أقوى منافسيه السياسيين وهو حزب “أزرق أبيض”، المنتمي للوسط والذي يتزعمه الجنرال السابق “بيني غانتس”، الذي خرج من انتخابات 17 سبتمبر/أيلول، دون أغلبية حاكمة في البرلمان أيضا.
وقال “غانتس”، إن حزبه لن يتحالف مع “الليكود”، في وجود “نتنياهو”، على رأسه.
وتعلل باتهامات فساد وشيكة يواجهها رئيس الوزراء الذي نفى ارتكاب أي مخالفة.
اضف تعليقا