عبرت وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية “نجلاء المنقوش” عن اندهاشها من انسحاب الوفد المصري من جلسة الجامعة العربية، بعد تسلمها رئاسة الجلسة، ووصفته بأنه “مخالف لميثاق الجامعة ولقرارات مجلس الأمن”.
وغادر الوفد المصري، برئاسة وزير الخارجية “سامح شكري”، الجلسة الافتتاحية لمجلس وزراء الخارجية العرب في دورته الـ158، تزامنًا مع تولي ليبيا رئاسة المجلس، ولمدة 6 أشهر قادمة.
وقالت وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية إن حضورها اليوم “مدعوم دوليًا” عبر عدة اتفاقات بينها اتفاق باريس، واتفاق الصخيرات، وغيرها، مشيرة إلى أن “كل تلك المواثيق تقول إن حكومة الوحدة الوطنية هي الحكومة الانتقالية الأخيرة وصولا للانتخابات”.
وأضافت “المنقوش” أنها تحترم موقف نظيرها المصري، وتابعت: “هذا الموقف لا يمثل وجهة نظر بعض الزملاء الآخرين، ونتمنى أن نصل إلى اتفاق قريب ويكون هناك نوع من الحوار حول هذه المسألة”.
وفي سياق متصل، عبر رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا “خالد المشري”، عبر “تويتر”، عن دهشته من الموقف المصري من تسلم “المنقوش” رئاسة جامعة الدول العربية.
وقال “المشري”: “نبارك لبلدنا رئاستها مجلس الجامعة العربية، ونستغرب تصرف وزير خارجية مصر بالجلسة المخالف للأعراف الدبلوماسية”.
نبارك لبلدنا رئاستها مجلس الجامعة العربية، ونستغرب تصرف وزير خارجية مصر بالجلسة المخالف للأعراف الدبلوماسية.
— خالد المشري (@KhaledMeshri) September 6, 2022
ووفق مصادر بوزارة الخارجية المصرية، الوفد المصري انسحب من جلسة الجامعة العربية “لأن القاهرة ترى أن حكومة الوحدة الوطنية، التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة، منتهية الشرعية”.
وطالبت القاهرة مختلف الأطراف الدولية بضرورة الاعتراف بالحكومة التي صادق عليها مجلس النواب الليبي، في إشارة إلى حكومة “الاستقرار الوطني” برئاسة “فتحي باشاغا”.
وفي ليبيا حكومتين إحداهما برئاسة “الدبيبة”، والأخرى برئاسة “باشاغا”، وتقول كل منهما إنها تمثل الشرعية في البلاد.
اقرأ أيضا: ترحيب بالمبعوث الأممي الجديد من قبل الحكومتين المتنازعتين في ليبيا
اضف تعليقا